لا سلام َ في وطنٍ

نشيدهُ عويل الثكالى

يا قلاع الثورات والانتصارات التي

تتعالى من رماد مرايا المفجوعات

وأنت تنتزع أبنائهن

تؤلمني رؤية رايتك

وهي تربط أبواب البيوت

كما تُربط علب الهدايا

بؤس اليتامى يؤلمني

الم يكن كافيا لأخذ الدم من وجه انتصاراتك

يتيم  قذف على شوارعك؟

 يا وطنا يتعالى يتعالى يتعالى

غبار ودخان

غادر الرجال

غادر الابناء

ونحن نجر خلفهم أقدمنا المتربة..

نحو افق مبهم

وفي كل البيوت معلق ظل الليل

في ارجاءها يقظة انفاس الميتين

غادر الرجال

غادر الابناء

ونحن نجر خلفهم ..

عين زنادك تحدق  اقدامنا

تهدم الخطوات

تتساقط من الاكف القلوب

وأي أم لولدها تلتفت

في عمق عينيها

ستجد نشيد سلامك يتوجع

ومرة ثانية تتنفس روحك في داخلي

وعلي جلدي سيمطر لسان جبهاتك

يمطر ثانية ناويا تمزيقي

وأنا ارى الابتهالات دائخات يبحثن عن سلامٍ

ياوطنا تمدد وامتد على جثث ابنائنا

تذّكر وانسج

 معلقة نشيدكَ مِن اسمائهم

عرض مقالات: