مفتاح الأمسية التي أقامها منتدى أديبات البصرة للفنانة سمية البغدادي في 20 شباط 2019
(ستكون خزافا ستتركنا إذن )
يرى علماء الأحفوريات
أن أول ما لامست أصابع الإنسان
هو الطين ثم الفخار،
ثم حمل َ الإنسان تشكيلات طينه إلى النار
فأكتوى الطين من الحرق
ولم يصرخ.
أو هكذا يدعي الإنسان الماهر في فن التعذيب .
الطين المحروق
مكيجته النار
فأصبح فاتنا رائعا
هل النار حمّام الطين؟ ومساجه ؟
وكذلك اكتشفت قسوة الإنسان
: النار التي تحولت نباتا نطعمها
الى البلابل فلفلا حارا
ونطرب على تغريداتها!!
قد لا تستوقفنا لوعة الطين
.. لايستوقفنا ألم البلبل
لكن تذهلنا تخريجات النار
للجمال الساخن ..
للخزف تاريخ عريق في جماليات البشرية..
وما أن نقول خزفا حتى نضيف : خزف الصين .
فالصينيون هم المبادرة التشكيلية الأولى
منذ أسرة تانغ التي حكمت من 618 إلى 907،
ونعومة الخزف الصيني الثمين
مصدرها خشونة الكرانيت.
فشلت أوربا حين أرادت منافسة الصين .
لأنها فشلت في سرقة شفرة التركيب الكيميائي من الصين
ربما آنذاك
لم يتخّصب فساد إداري صيني
يصنّع خونة يبيعون ذممهم الوطنية...
الآن في السوق العالمية تنوعت المنافسات،
لكن لاعقيق اليمن له غالب
ولا دانة اللؤلؤ الخليجي
ولا سجاد كاشان
ولا خزف الصين..
ولا برحي البصرة .
تنوعت سرديات الخزف الأنيق
ها نحن أمام كم هائل من : مزهريات ٍ، صحونٍ، منفضاتٍ، تماثيل، وهناك خزف للأرضيات وجدران المباني والحمّامات والمطابخ...
الخزف ذو شجون، وسنلجمه ونسلّم اللجام للمبدعة سمية البغدادي ومقدمة الجلسة الأستاذة خلود الشاوي