في اوائل الستينات أصبح الشهيد عادل سليم مسؤولاً لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في مدينة السليمانية , وبعد اعتداءات الزمر والعناصر المعادية للحزب الشيوعي العراقي على كوادر الحزب داخل مدينة السليمانية وخارجها , نُقل الشهيد عادل سليم إلى مدينة كركوك وعمل هناك في مكتب إقليم كوردستان وفي منظمة الحزب  .

وفي هذه الفترة بدأ عبدالكريم قاسم حملته ضد أعضاء وأصدقاء الشيوعي العراقي , فأعتقل الشهيد عادل سليم في أحد شوارع مدينة كركوك من قبل احدى دوريات الامن , ليبقى رهن السجون والمعتقلات حتى سنة 1965 .

بعد الاعتقال مباشرة أُرسل الشهيد  إلى (سجن الحلة )وبقى هناك إلى شباط عام 1963 , وعلى اثر انقلاب شباط 1963 الدموي  اختفت اخباره عن رفاقه وعائلته بعد ان تم نقله مع مجموعة من كوادر الحزب من سجن ( الحلة ) إلى سجن اخر ... !!

وفي نهاية شباط الاسود وصلتنا هدية صغيرة مصنوعة ومطرزة يدويًا , وهي عبارة عن (محفظة نقود نسائية صغيرة وأنيقة , وبداخلها رساله مكتوبة بخط يد الشهيد عادل سليم ) , كانت المحفظة مصنوعة من الخرزالصغيرة والملونة ,مكتوب عليها ( دايكي شوان ـ ام شوان ) ومنقوش عليها وردة حمراء ..

وانذاك اطمئنينا نحن عائلة الشهيد عادل سليم ورفاقه قليلاً على مصيره المجهول وعرفنا بانه لايزال على قيد الحياة وموجود ضمن السجناء السياسين في سجن (نكرة السلمان) السيء الصيت , و كانت حقا من أجمل وأعزالهدايا التي وصلتنا من الشهيد عادل سليم , هدية وكلمات ثمينة لاتقدر بكنوز الدنيا كلها ولانزال نحتفظ بها ونعتز بها جميعا لانها من صنع يد الشهيد عادل سليم ورفاقه الاماجد..وسوف تظل ذكرى مدى الحياة.

تحية اجلال وإكبار لشهيدة الغربة المناضلة الشيوعية ( فتحية محمد ـ ام شوان ) وإلى الشهيد عادل سليم الذي كان حقا (عادلاً وسليماً )وثابتاً على مبادئه التي أمن بها حتى لحظة استشهاده ...

تحيةً تملؤها المحبة والإفتخاربكل شهيد قدّم روحه ليحيا الوطن ...

تحية حب وتقدير ليوم الشهيد الشيوعي وعهداً بالوفاء .....

14 شباط ـ يوم الشهيد الشيوعي