طريق الشعب
شدد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، والقيادي في تحالف "سائرون"، الرفيق رائد فهمي، ان تحالف "سائرون" لن يكون جزءُا في حكومة تقوم على اساس المحاصصة، بل سيختار المعارضة لتحقيق برنامجه الاصلاحي، مؤكدا ان "سائرون" اصبح رقماً سياسياً صعبا لا يمكن تجاهله في المرحلة المقبلة.
المعارضة بدلا عن المحاصصة

وقال الرفيق فهمي لوكالة "بغداد اليوم"، ان تحالف "سائرون" لن يشترك في اي حكومة تقوم على اساس المحاصصة، نظير ما حل في الحكومات السابقة، مبينا ان تحالف "سائرون" سيختار دور المعارضة في البرلمان اذا ما حصل ذلك.
وبين ان معارضة تحالف "سائرون" ستكون بناءه، وغايته تحقيق الاهداف التي وضعها في برنامجه الحكومي، مستدركا "لكن هناك املا كبيرا بأن يتم تشكيل حكومة تختلف عن الحكومات السابقة، ويكون تحالف سائرون جزءاً رئيساً منها، ما دامت بعيدة عن المحاصصة.

رقم سياسي صعب

ونبه القيادي في تحالف "سائرون"، الى ان هناك جهات تريد ابعاد تحالف "سائرون" عن الحكومة المقبلة، لغرض تشكيل حكومة محاصصة، لكن استبعد ذلك، لأن التحالف اصبح رقماً سياسياً صعباً، الآن وخلال المرحلة المقبلة ايضاًة.

تهنئة بفوز "سائرون"

وفي سياق متصل، قال المكتب الخاص، لزعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان “السيد مقتدى الصدر تلقى اتصالاً هاتفياً من سمو الامير علي بن الحسين بن طلال، مقدماً التهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك وكذلك بمناسبة فوز تحالف سائرون في الانتخابات البرلمانية لعام ٢٠١٨، وحصولها على المرتبة الاولى"، معرباً عن "وقوفه مع العراق في مواجهة التحديات ودعم استقراره”.
واضاف، ان “الصدر قدم شكره لسمو الامير على التهنئة، مؤكداً حرصه الشديد على توطيد العلاقات الاخوية بين العراق ودول الجوار ولاسيما المملكة الاردنية الهاشمية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين”.

من العموميات الى الجزئيات

في الاثناء، ذكرت صحيفة "العربي الجديد"، ان الحوارات بين ائتلاف "النصر" وتحالف "سائرون" وصلت الى مراحل متقدمة، مبينة ان الحديث انتقل من العموميات الى الجزئيات.
ونقلت الصحيفة عن عضو في ائتلاف "النصر"، لم تذكر اسمه، قوله، ان "الحوارات بين ائتلاف النصر، وتحالف سائرون، وصلت إلى مراحل متقدمة".
واضاف ان "هناك تقدما كبيرا في المفاوضات الجارية مع سائرون من أجل تشكيل الكتلة الكبرى في البرلمان، تمهيداً لترشيح رئيس الوزراء الجديد"، لافتا الى ان "الحديث انتقل من العموميات إلى الجزئيات المتعلقة بتركيبة الحكومة المقبلة".
وتابع أن "تحالف سائرون ركز على أمور عدة كالقضاء على الفساد، وإنهاء عهد المحاصصة، وتشكيل حكومة أبوية تضم الجميع".
واكد ان "اتصالات تحالف النصر لم تقتصر على سائرون"، مشيرًا إلى "وجود تحركات جدية باتجاه تحالف الحكمة برئاسة عمار الحكيم، والوطنية برئاسة إياد علاوي، والقرار برئاسة أسامة النجيفي".
وبين ان "المفاوضات مع الأحزاب الكردية سارت بشكل طبيعي من دون تقاطعات، إلا أنها لم تصل إلى شكلها النهائي".