طريق الشعب
كشف نواب عن تحالف سائرون، امس الأربعاء، عن ان ما تم تخصيصه من وزارة النفط للشركات النفطية المستثمرة يبلغ 10 أضعاف ما تم تخصيصه للبطاقة التموينية، معتبرين إجابات وزير النفط، ثامر الغضبان عن اسئلتهم في هذا الشأن "غير مقنعة".
الغاز المحترق
وقال النائب عن تحالف سائرون، صادق السليطي، في مؤتمر صحفي عقده بحضور نواب عن تحالفه، وتابعته "طريق الشعب"، "بناء على طلب قُدم من نواب سائرون، تمت اليوم (الأربعاء) استضافة وزير النفط، وتم عرض الكثير من المشاكل والملاحظات حول عمل الوزارة، وقدمنا سؤالاً للوزارة حول خطتها في ملف الغاز كوننا لم نلمس أي خطوات جدية بهذا الملف رغم مرور الكثير من الأعوام، وما زال الغاز المصاحب يُحرق وتُستنزف الكثير من الأموال في استيراده من الخارج".
المنافع الاجتماعية
وأضاف السليطي: "كما تم التطرق لموضوع عدم صرف المستحقات على الشركات النفطية وحسب جولات التراخيص التي ألزمت الشركات بصرف مبلغ خمسة مليون دولار تصرف كمنافع اجتماعية ومثلها تصرف لأغراض التدريب".
إجابات غير مقنعة
وتابع، أن "إجابات الوزارة كانت غير مقنعة لأن أغلب الشركات النفطية لم تسدد ما عليها من أموال وهي أموال تعود بالفائدة على المواطن والشعب العراقي وهناك تقصير وإهمال بهذا الملف رغم أن ما خُصص من الوزارة لهذه الشركات هو ١٢ ونصف تريليون، بينما خُصص للبطاقة التموينية واحد ونصف تريليون وهو عشرة اضعاف ما خصص للبطاقة التموينية".
ومضى السليطي إلى القول: "تم السؤال أيضاً عن أسباب عدم إجابة الوزارة على الأسئلة التي تقدم لها من أعضاء البرلمان وهو مؤشر سلبي على الوزارة كونه يعطل الجانب الرقابي للبرلمان، والتغاضي هو شراكة للفساد".
من جانبه، قال وزير النفط ثامر الغضبان، في مؤتمر صحفي، عقب انتهاء الجلسة، "وعدنا بالاجابة عن الاسئلة كافة والحضور باجتماع آخر موسع".
ميناء عراقي في السعودية
وعلق الغضبان، على استخدام السعودية لميناء عراقي في البحر الأحمر، بالقول ان "الميناء جرى تشغيله في عام 2004 بعد ان توقف العمل به بعد 2003، وهو عراقي بالكامل ويصله أنبوب عراقي يمتد من محطة الزبير/ 2 بمحافظة البصرة مرورا بالسعودية الى قرب ميناء ينبع مع مستودع خزن بطاقة 10 ملايين برميل ورصيفي تحميل". وبين "معلوماتنا الآن ان في ذلك الوقت أدخلته السعودية في منظومة الطاقة وتستخدمه الآن" مؤكداً ان الميناء "سيكون موضوع بحث ولكل حادث حديث وفي اللقاءات المقبلة سيكون أحد المواضيع التي تثار معهم". وكان مسؤول عراقي، كشف في الثالث من كانون الثاني 2019 ان السعودية استخدمت ميناءً نفطيا على البحر الأحمر تم بناؤه بأموال عراقية، فيما اشار الى ان الجانب العراقي اعترض على ذلك.