الرفيق فخر الدين نجم الدين (مام صالح).. وداعا

ينعى المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، المناضل الشيوعي والشخصية العمالية الرفيق فخرالدين نجم الدين الطالباني (مام صالح) الذي رحل عن حزبه ومحبيه يوم الثلاثاء 20 / 5 / 2025، عن عمر يناهز 88 عاما.

غادرنا مام صالح الإنسان النبيل والشيوعي الصلب، ابن الشعب الوفي والوطني العراقي الأصيل الذي كرس نفسه لشعبه ووطنه ووهبها لهما طيلة ستة عقود، مكافحا لا يلين في صفوف الحزب الشيوعي خاض في مجراها صنوف النشاطات الكفاحية، في النضال النقابي وفي ظروف العمل السري والعلني التنظيمي وفي المعتقلات عام 1961 والسجون عام 1968 وفي حركة الأنصار، وتشهد له كركوك عام 1959، عندما تصدى بمبدأيه وشجاعة الشيوعي للدفاع عن المدينة وسكانها، وعن التنوع القومي والديني لكركوك العراقية.

كما انتخب عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني العراق في المؤتمر التأسيسي في 30 حزيران عام 1993.

برحيل الرفيق فخر الدين نجم الدين خسر حزبنا وشعبنا قامة وطنية اتسمت بالشجاعة وبطيبة الرفقة والمواقف الإنسانية النبيلة.

خسارتنا كبيرة بهذا الرحيل المفجع، وجسيم مصاب العائلة، ومصاب رفاق الفقيد وأصدقائه ومحبيه الكثر.

وداعا مام صالح، ستبقى حياً في قلوبنا وفي ذاكرتنا.

 

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

 22 أيار 2025

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ودعنا المربي والرفيق المناضل فخر الدين نجم الدين الطالباني "مام صالح"، بتاريخ 20/5/2025، بعد عمر طويل وشاق دافع فيه عن أفكاره ورفاقه. وكان أول تمرين نضالي يخوضه في كركوك عام 1959، حيث وقف بجرأة وشجاعة في الدفاع عن المدينة وسكانها، وعن التنوع القومي والديني لكركوك العراقية. لقد اجبرته الأحداث على ترك مدينته، والهجرة إلى بغداد، وهناك عمل كعامل في عدة مجالات ليضمن قوت العيش لعائلته، ويواصل عمله الحزبي بحماس وعزيمة. لقد علمته كركوك أن يكون أممياً.

وشاركته عائلته حياة الترحال طلبا للعيش وانغماراً في العمل السياسي. لعب الرفيق دورا كبيرا في المنظمة العمالية للمشاريع الكبيرة في بغداد أثناء الهجمة الشرسة التي تعرض لها الحزب عام 1971، وإثر الهجمة الفاشية التي تعرض لها الحزب أواخر السبعينيات، التحق الرفيق بفصائل الأنصار المسلحة لحزبنا الشيوعي العراقي، وكان مسؤول عن قاعدة " هيرتا" في السليمانية.

وكان عضوا في لجنة" مطبوع شهداء الحزب" التي شكلها الحزب، وكان له دور متميز في الكتابة عن الشهداء، وفي تدقيق البيانات والمعلومات عنهم.

كان يردد دائما " قد نرحل، ولكن الحزب باق"، كان مثالا للالتزام والمبدئية، كان رفيقنا مام صالح، نموذجا نادرا للرفيق القائد، الصادق النقي المنحاز دوما للعدالة والكرامة الإنسانية. 

المجد والذكر العطر للرفيق مام صالح، وتعازينا القلبية لعائلته ورفاقه ومحبيه.

نم قرير العين رفيقنا الوفي، وسنبقى سائرين على طريق دربك النضالي الذي وسم حياتك، ولترقد روحك بسلام.

منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد

21/5/2025