طريق الشعب/ بودابست

أحتفل الشيوعيون العراقيون وأصدقاؤهم في بودابست بمناسبة الذكرى 91 لتأسيس حزبهم يوم السبت المصادف 12 نيسان على قاعة مركز الأعداد البشري في بودابست، حيث حضروا من بودابست والمدن المحيطة بها، وكذلك من المدن البعيدة دبرتسن. ورحب عريفا الحفل الرفيق مؤيد عبد العال باللغة العربية، والشابة ياسمين مؤيد باللغة المجرية، بالسيد حيدر الصافي الموظف في سفارة جمهورية العراق في بودابست والضيوف ممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المدنية الديمقراطية العراقية. وبعد الاستماع إلى النشيد الوطني العراقي، تم وقوف الحضور دقيقة صمت أجلالاً لأرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية والديمقراطية، واستذكارا لأرواح الرفاق والأصدقاء، بسام فرج، وثامر الزيدي وإحسان البياتي، واعتقال الطائي الذين رحلوا مؤخراً.

بعدها ألقى الرفيق حسين فرمان كلمة الحزب بالمناسبة والتي جاء فيها:

على مدى تسعة عقود تتابعت وحتى يومنا هذا، واصل الحزب النضال لتحقيق شعاره العتيد "وطن حرّ وشعب سعيد"، جامعا بين الأهداف الوطنية العامة، المتمثلة في النضال لتحقيق الاستقلال الكامل وحماية السيادة وتحرير الثروات الوطنية وبناء النظام الديمقراطي وإعلاء قيم المواطنة وتعزيز الوحدة الوطنية، والأهداف الطبقية المتمثلة في التصدي للجور والظلم، والدفاع عن حقوق العمال والشغيلة والحريات الديمقراطية والنقابية، وفي مقدمتها التوزيع العادل للثروة، والتعليم المجاني المتقدم والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي، وحماية وتعزيز الثقافة الوطنية وضمان تعدديتها، ولانتزاع حقوق المرأة وحماية مكتسباتها وتمكينها من القيام بدورها في الميادين كافة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وفي هذه المناسبة الوطنية يعبر الحزب عن ثقته بقدرات شعبنا النضالية والثورية الكامنة، ويدعو الساخطين والرافضين والمتضررين من منظومة المحاصصة المأزومة ونهجها الفاشل، إلى نبذ السلبية وتصعيد الكفاح الجماهيري السلمي وتنميته، وإلى تخلي الأغلبية عن صمتها والمشاركة بنحو واسع في الانتخابات التشريعية والمحلية، والعمل على تفعيلها لتغيير موازين القوى، ولكي تكون أداة من أدوات الخلاص، وإحدى روافع التغيير والتصويت للعاملين من أجل مشروع التغيير الشامل، واسناده بأشكال نضالية متعددة. وارتباطا بذلك لابد من الحصول على بطاقة الناخب وتحديث السجل الانتخابي، ومواصلة العمل لضمان وجود منظومة انتخابية عادلة، وتوفير مستلزمات اجراء انتخابات حرة وعادلة ومتكافئة للجميع.

واليوم أيضا وإذ يستقبل حزبنا عقده العاشر، ندرك جيدا أن الوفاء لإرثه النضالي الوطني والديمقراطي والطبقي المجيد، وتنميته وإغناءه في الظروف التاريخية الراهنة، بكل ما تحمله من إمكانات وفرص وتحديات، يتطلب مواصلة التجديد في عمل الحزب وأساليب عمله وفكره وخطابه، وفي الانفتاح على مختلف أوساط شعبنا وفئاته وشرائحه، خصوصا تلك المكتوية بنار الأزمات وتعاني من شظف العيش، وعامة شغيلة اليد والفكر منتجي الثروات والخيرات المادية وصانعي الثقافة وملهمي الابداع، ليبقى مدافعا صلبا عن مطالبهم وحقوقهم، وليعمل معهم على إنهاء ظلام منظومة المحاصصة والفساد، وبزوغ فجر عراق جديد، ديمقراطي اتحادي مزدهر.

وقرأت تحية هيئة المتابعة لتنسيقيات التيار الديمقراطي في الخارج، والتي جاء فيها (في 31 آذار من دخل الحزب الشيوعي العراقي في عام جديد مليء بالتحديات في مسيرته النضالية والكفاحية من أجل التغيير الشامل عبر نضاله السلمي مع كل القوى المدنية الديمقراطية العراقية والقوى الخيرة من شعبنا في مكافحة الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة العراقية. ويقع علينا العبء الأكبر في أن نقنع ونحشد بنات وأبناء شعبنا في انتخاب القوى التي لديها مشروع ديمقراطي لبناء العراق.)

كما قرأت تحية الدكتور. حسين شورش ممثل مكتب العلاقات العامة في الاتحاد الوطني الكردستاني في هنغاريا والتي جاء فيها (حزب الشهداء والشعراء، لم يكن دربه مفروشًا بالورود، بل كان مليئًا بالتحديات والصعاب. لكنكم، يا من حملتم الراية، زرعتم الأمل والزهور في طريقه، وأنرتم دروبنا بنور الإيمان والوفاء. فظل هذا الحزب، برغم ما مر به من عواصف، وسامًا يتزين به صدر التاريخ، وعطرًا يملأ أزقة الفقراء والمهمشين.

وظل الحزب أقوى من الموت، وأعلى من المشانق، يكتب في كل يوم صفحة جديدة من الصمود والوفاء. فهذا الحزب ليس مجرد تاريخ، بل هو روح حية، وشعلة لا تنطفئ، يظل مشعًا في كل زاوية، وفي كل قلب يسعى للحرية.).

كما هنت رابطة الجالية العراقية في هنغاريا بمناسبة الذكرى ال 91 متمنين للحزب الشيوعي العراقي المزيد من التقدم في العمل الوطني من أجل عراق حر وشعب سعيد.

ثم أرتجل الدكتور مازن المكت رئيس رابطة الجالية العربية الذي أشاد بنضال الحزب الشيوعي العراقي في نضاله من أجل الاستقلال ومن أجل الديمقراطية وضد الاحتلال ودعمه لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه في إقامة دولته المستقلة.