السويد: طريق الشعب

أحيا المركز الإعلامي في الأكاديمية العربية بالدنمارك ذكرى الفقيد الراحل الدكتور لطفي حاتم بأمسية خاصة كرست للفقيد وفاءً له ولذكراه العطرة يوم 23 تشرين الثاني 2024، حضرها رئيس الأكاديمية والعديد من أساتذة الأكاديمية وطلبتها وزوجة الراحل السيدة شرمين عبد الكريم (أم ندى)، وأدارتها الإعلامية سلام إسحاق، حيث بدأت الحوار مع السيدة شرمين عبد الكريم (أم ندى)، التي تحدثت عن خصال الفقيد وعن سيرة حياته في مراحله المتعددة وتعرضه للسجن السياسي بوقت مبكر من حياته، وتطرقت إلى سيرته معها  كونه صديقا وحبيبا ومن ثم زوجا ورفيق درب، تحدثت عن نشاطه في المجال الطلابي ومن ثم السياسي وعن روح التحمل والصبر التي كان يمتلكها، وحتى في أيامه الأخيرة وهو يصارع المرض اللعين، تناولت المعنويات العالية التي يتمتع بها في أحلك الظروف، كما تحدث رئيس الأكاديمية الأستاذ الدكتور وليد الحيالي عن الفقيد وهو الذي عايشه أيام الدراسة في الاتحاد السوفيتي وعاصره في محطات مختلفة آخرها كونه أحد أركان الأكاديمية ورئيس كلية العلوم السياسية، وبادر إلى دعم الأكاديمية بعدة طرق منها تبرعه بمكتبته للأكاديمية وأشاد بجهوده وقدراته الأكاديمية، أما الدكتور فاخر جاسم والذي كان صديقا وزميلا للفقيد فتحدث عن فكره النير وقدراته النضالية وأشار إلى تحليلاته السياسية الدقيقة فهو لا يمعن النظر بالماضي بقدر ما يهتم بالمشاكل الحالية والظروف السياسية والاجتماعية الحالية ويطرح أفكاره  بعيدا عن الانفعالية، وقد تحققت كل توقعاته. كذلك تحدث الدكتور ملاك ثامر عن الدكتور لطفي حاتم وأثنى على تواضعه وبساطته وحسن تعامله وتعاونه ورغبته في تقديم المشورة والنصيحة وكل تحليلاته صحيحة وأكدها الواقع، أما الدكتور هندرين نعمان وهو كان من طلاب الفقيد فأكد بأنه كان مرشدا جيدا للطلبة ومشجعا لهم على تكملة دراستهم ومتعاطفا مع الجميع، وكان قادرا على مناقشة جميع الآراء وكان دقيقا وحديا جدا، كذلك تحدث الدكتور محـمد كحط الربيعي عن الفقيد وهو الذي عايشه طيلة أكثر من أربعين عاما في ظروف مختلفة متحدثا عن نضاله وتضحياته الكبيرة وكونه ذا فكر فذ وذكيا وخلوقا ويمتاز بالروح الأممية بصدق وسيرته تدل على ذلك، وكذلك التحمل والصبر، وضحى بأعز ما يملك الإنسان بشبابه وعائلته في نضاله متحملا المصاعب والحرمان والمخاطر، وأيضا أثنى الدكتور سناء مصطفى على حديث الجميع وأشاد بقدرات الفقيد ونشاطه الرائع في جميع المجالات.

في نهاية الأمسية شكرت السيدة شرمين عبد الكريم أم ندى الأكاديمية على هذه المبادرة.

في الختام ألف تحية لروح الراحل الدكتور لطفي حاتم (أبو ندى) وله الذكرى العطرة دوما.

وشكرا للأكاديمية العربية في الدنمارك على هذا الموقف النبيل والذي يدل على الوفاء لأحد أساتذتها الدكتور الفقيد لطفي حاتم.