طريق الشعب/ كولون
اقامت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني في المانيا، حفلا استذكاريا ليوم الشهيد الشيوعي العراقي، بتاريخ 17 شباط 2024، حضر الحفل حشد من عوائل الشهداء والرفيقات والرفاق وأصدقاء الحزبين، معبرين عن حالة التحام، رغم كل ما يتعرض له الحزبان من صعوبات في زمن المحاصصة الطائفية والعرقية، مستذكرين قافلة طويلة من الشهيدات والشهداء، ومعاناة طالت عوائلهم وأقاربهم بلا رحمة، شهيدات وشهداء من فسيفساء المجتمع العراقي.
بدأ الحفل بدعوة من قبل الرفيق ميسر لعزف النشيد الاممي والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم دعا الرفيق عباس حسوني لإلقاء كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي، التي تناولت تضحيات الرفيقات والرفاق على مدى تاريخ الحزب، من أجل وطن حر وشعب سعيد، تضحيات لم تنقطع منذ العهد الملكي مرورا بحكم حزب البعث الدكتاتوري المنحل وصولا إلى احتلال العراق من قبل الامريكان واسقاط الصنم، حتى وصلنا إلى انتفاضة تشرين، مبينا ان حجم التضحيات والمعاناة التي عاشها ويعيشها الشهداء وذويهم، ورفيقات ورفاق الحزب لن تكون عائقا أمام إصرارنا على مواصلة الطريق، حتى نحقق الدولة المدنية والتغيير الشامل.
ثم ألقى الرفيق عماد علي ممثل منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني بيان المكتب السياسي الذي أشار إلى امتزاج دماء الحزبين في نضالها من اجل حقوق الشعب الكردستاني خصوصا والعراقي عموما، مذكرا بالشراكة في الصمود وتقديم التضحيات من مختلف فسيفساء المجتمع العراقي، في محاولة حقيقية ضد العنصرية التي مورست ضد الشعب الكردستاني، ومذكرا بنضال الحزب الشيوعي الكردستاني اليوم من اجل حياة كريمة لإقليم كردستان.
في الحفل الاستذكاري امتزجت القصائد العربية بالكردية، عندما قرأ الرفيق ميسر عددا من القصائد الوطنية، قابلته الشاعرة الكردستانية شيرين في قراءة شعرية عن الشهيد الشيوعي واختتمها الشاعر الكردستاني محمد أحمد في قصيدة عن الشهيد الشيوعي.
من اهم ما قدم في الحفل الاستذكاري شهادة بحق الشهيد الشيوعي جوقي سعدون حكيم "أبو فؤاد" قدمها الرفيق ناظم ختاري سكرتير منظمة الحزب الشيوعي العراقي، مستذكرا صعوبة الحياة التي عاشها الرفيق كونه ابن عائلة فقيرة تقتات على جهدها اليومي، ساردا بالم ظروف استشهاده وعائلته الكبيرة التي تجاوز عدد ضحاياها العشرة شهداء وهم "جوقي سعدون حكيم "أبو فؤاد"، شيرين زوجته، وفاء وسلمان وسورياز أبناء الشهيد، سليمان سعدون حكيم، شاكر سعدون حكيم وزوجته شيرين، برور وبرزين أبناء شاكر، سليمان سعدون حكيم، الشهيد ريبر عزيز صديق الشهيد أبو فؤاد" كان بينهم الأطفال والنساء، قتلوا جميعا بلا رحمة.
كما وجهت الدعوة للرفيق پشتيوان كريم من الحزب الشيوعي الكردستاني للحديث عن قصة استشهاد الرفيق المغيب صلاح "ماموستا خالد" مستعرضا خصاله الاجتماعية والثقافية وطريقة تغييبه عن الساحة السياسية، ومدى وحشية النظام الدكتاتوري البائد تجاه الشعب الكردستاني العصي على محاولات الدكتاتور في ترويضه.
في ختام الحفل الاستذكاري تمت دعوة الحضور لتقديم المزيد من الدعم للحزبين في نضالهما من اجل وطن حر وشعب سعيد.