بعد خمسة عقود من الابداع الشعري والعمل الصحفي والحضور الفاعل  في الشأن العام، رحل الشاعر الشعبي المعروف كاظم السعدي.

يرتبط السعدي بذاكرة الشيوعيين والديمقراطيين العراقيين بنصوصه الغنائية الرائعة، التي عكست هموم العمال والفلاحين وسائر كادحي شعبنا، ومنها «عمي يابو جاكوج» و «يابو علي»، و»لا تسألني عن عنواني»، وأخيرا اغنية «كلنا العراق». ولد الشاعر السعدي في البصرة، لعائلة تعود جذورها الى محافظة ميسان. وسكن في محلة الدوريّين في كرخ بغداد.  وهو حاصل على الدبلوم العالي في الفنون المسرحية من كلية الفنون الجميلة.

انتقل في عام 1995 الى دولة الامارات العربية المتحدة، حيث أقام أكثر من عشرين عاما، ليعود بعدها في العام 2019 الى وطنه العراق.

الى جانب ابداعه الشعري، وعمله في الصحافة العراقية والعربية، عرف الراحل بمساهماته المسرحية، خصوصا مع «فرقة الصداقة» اليسارية.

برحيل السعدي نودع اسما آخر ساهم في رفد الثقافة التقدمية العراقية بأعمال فنية متنوعة، وكان احد الحالمين بوطن يرفل فيه العراقيون بالحرية والسعادة.

أحر التعازي لعائلة الفقيد وذويه، ولكل أصدقائه ومحبيه، وله أطيب الذكر على الدوام.