طريق الشعب/ بودابست

إزدانت سماء بودابست تسع وثمانين نجمة أضاءت ليل العاصمة الهنغارية المعتم. ففي مساء يوم الجمعة المصادف 31 آذار 2023، وعلى قاعة المركز الثقافي التابع  لمجلس بلدية الحي الحادي عشر لمدينة بودابست، احتفل الشيوعيون العراقيون وأصدقاؤهم وعوائلهم  بالعيد التاسع والثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، بحضور ممثل سفارة جمهورية العراق في  هنغاريا السيد مثنى أسعد رضا، ورئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي آرتيز رودري جيوز، ونائبه مسؤول الشرق الأوسط وشمال افريقيا الرفيق عدنان المقداد، وممثل الحزب الشيوعي الأيطالي الرفيق عمر مينيتي، وممثلي منظمة الحزب الشيوعي اللبناني، الرفيق علي جوني والرفيق ماجد  أمين، و رئيس رابطة الجالية السورية ونائب رئيس الجالية العربية في هنغاريا السيد مازن المكت، وممثلي لجنة التنسيق بين الأحزاب والمنظمات  والشخصيات المدنية الديمقراطية العراقية في هنغاريا.

ووسط أعلام العراق والمجر، وعلم وشعارات الحزب الشيوعي العراقي، رحب عريف الحفل الرفيق حسين فرمان والشابة نرجس، بالحضور ودعوهم للاستماع الى النشيدين الوطني العراقي والمجري. ثم بعد ذلك دعوا الحاضرين للوقوف دقيقة صمت اجلالا لأرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية وشهداء انتفاضة تشرين واستذكارا للرفيق الفقيد ثامر الزيدي سكرتير منظمة الحزب في هنكاريا الذي رحل مؤخرا.

بعدها ألقى الرفيق مؤيد عبدالعال كلمة الحزب بالمناسبة. وجاء فيها: "في الوقت ذاته يلتئم احتفالنا يمر الوطن العزيز بظروف صعبة ويعيش أوضاعًا شديدة التعقيد، هي بالتأكيد نتاج نظام المحاصصة المقيت، الذي فرض على بلدنا وشعبنا في أعقاب الحرب والغزو والاحتلال الأمريكي قبل عشرين عاما والذي حرف مسار التحول الديمقراطي وبناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية صوب كيان مشوه ضعيف تحكمه منظومة الفساد والأجندات الخارجية والسلاح المنفلت. ولهذا أضحى التغيير الشامل لمنظومة المحاصصة والفساد حاجة ماسة، بل وضرورة لتخليص شعبنا من محنته ومعاناته. ومن المؤكد أن هذا لن يتحقق إلاّ بإرادة سياسية قوية وفعل جماهيري واسع ومنظم، ووحدة كل القوى المدنية والديمقراطية والوطنية المؤمنة بالتغيير الديمقراطي.

وقد أرسل كل من ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في هنغاريا د. حسين شورش، ورئيس رابطة الجالية العراقية في هنغاريا محمد الشمري، وتنسيقية التيار الديمقراطي في هنغاريا تحايا بالمناسبة. وألقت الرفيقة باسمة كمال الدين كلمة ممثلية رابطة المرأة العراقية في هنغاريا، هنأت فيها الحزب بالذكرى الـ 89، وأشادت بتأريخ نضال الحزب منذ تأسيسه.

ثم شارك رئيس أتحاد الشباب الديمقراطي العالمي من خلال كلمته بتقديم التهنئة للحزب الشيوعي العراقي بمناسبة تأسيسه. ودعا جميع الشبيبة العالمية واتحاداتهم للنضال ضد الحرب ومن أجل السلام وضد الرأسمالية المتوحشة. كما تطرق مسؤول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد العالمي الى دور اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي منذ تأسيسه في الحياة السياسة العراقية، ودعمه لنضال الشبيبة العراقية ومطالبهم العادلة، لاسيما في انتفاضة تشرين.

بعدها شارك الرفيق د. حسين جهاد بإلقاء قصيدة بالمناسبة.

وبعد انتهاء البرنامج السياسي ابتدأ البرنامج الفني، حيث قدمت الشابة ياسمين قصيدة باللغة المجرية للشاعر الكبير رادنوتي ميكلوش بعنوان (لا يمكن أن أعلم). وألقت الشابة نرجس قصيدة لأحد أكبر الشعراء المجريين، بتوفي شاندور، بعنوان (هناك فكرة واحدة تقلقني).

ثم قدمت كل من الشابتين ياسمين وشهرزاد مجموعة من الأغاني باللغة الإيطالية. وبعدها تم تقديم رقصات شعبية مجرية من قبل الشابتين نرجس وياسمين. وعزفت الشابة ياسمين على البيانو مقطوعة بعنوان (أغنية لسينا) من تأليف براين كرين. وقد صفق لها الحاضرون طويلاً.

وفي الختام، دعت الشابة نرجس وياسمين الحاضرين للمشاركة في الرقصات الفلكلورية المولدافية، والتي شاركت فيها مجموعة كبيرة من الأطفال والشباب وكبار السن، حيث استمر الحفل حتى ساعة متأخرة من الليل.