أقامت منظمة حزبنا الشيوعي العراقي في الدانمارك بالاشتراك مع منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني ورابطة الأنصار الشيوعيين في الدانمارك يوم 19/2/2023 حفل استذكار للشهداء الشيوعيين العراقيين بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لاستشهاد قادة الحزب الأماجد فهد وحازم وصارم في الرابع عشر والخامس عشر من شباط ١٩٤٩ .
وبحضور عشرات الرفيقات والرفاق والصديقات والأصدقاء وبينهم عدد من عوائل الشهداء بدأ البرنامج بعرض فلم سينمائي على شاشة كبيرة وسط القاعة شمل صور وأسماء عشرات الشهيدات والشهداء الشيوعيين، من جميع مدن العراق من شماله حتى جنوبه .
وبعد انتهاء عرض الفلم، رحب عريف الحفل بالحاضرين وقدم كلمة موجزة أشار فيها إلى أن جريمة إعدام الرفاق القادة الأربعة على يد النظام الملكي، كانت قد الهبت حماس جماهير الشعب العراقي ورفعت من سمعة وبطولة ووطنية الشيوعيين العراقيين، خصوصاً عندما شاعت وانتشرت مقولة الرفيق الخالد فهد وهو يعتلي المشنقة حين هتف ( الشيوعية أقوى من الموت واعلى من أعواد المشانق ) .
كما ربطت الكلمة بين يوم الشهيد الشيوعي هذا العام ومرور ستين عاماً على جريمة انقلاب ٨ شباط عام ١٩٦٣، ذلك الانقلاب الذي خططت له الولايات المتحدة الأمريكية ، باعتراف أحد قادة الانقلاب المدعو ( علي صالح السعدي ) والذي قال ( جئنا بقطار أمريكي )، حيث امتلأت خلال أشهر الانقلاب التسعة جميع سجون ومعتقلات العراق بعشرات الوف الشيوعيين والديمقراطيين، وتم خلال أيامه الأولى إعدام قادة الحزب الشيوعي البواسل سلام عادل و وجمال الحيدري والعبلي وغيرهم ، كما تم تصفية قادة ثورة ١٤ تموز الزعيم عبد الكريم قاسم ووصفي طاهر والمهداوي وغيرهم .
ثم دعا عريف الحفل الحاضرين للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء حزبنا الشيوعي وشهداء الحركة الوطنية العراقية .
بعدها كانت كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدانمارك ألقاها الرفيق علي حسين ( أبو بشار ) والتي جاء فيها
إن شهداء الحزب الشيوعي العراقي هم شهداء وطنيون قبل كل شيء، هم شهداء الحرية، هم شهداء الشعب العراقي، أما القتلة اي قتلة الشهداء فهم مؤسسات لا وطنية، ينتمي إليها أفراد غاب عنهم الحس الإنساني والوطني ، مؤسسات ارتبطت بأجندات خارجية منذ العهد الملكي وحتى اللحظة ، وهذه حقائق أثبتتها الأحداث والوقائع وشهادات التأريخ .
لقد ارتكبت الأنظمة العراقية المتعاقبة جرائم بشعة وأساليب قتل شتى أدت إلى استشهاد الألوف من المناضلين الشيوعيين والديمقراطيين العراقيين .
لقد ذهب قادة الانقلاب إلى مزبلة التأريخ لكن الغريب في عراق اليوم بمؤسساته التشريعية والقضائية أنها لم تدين الانقلاب الأسود ولم تعترف بضحاياه وترد لهم الاعتبار كونهم شهداء الوطن والحرية ، ولذلك نحن نرفع أصواتنا لنطالب المؤسسات العراقية التشريعية والقضائية بإدانة انقلاب ٨ شباط عام ١٩٦٣ وإدانة مرتكبيه سياسياً وقانونياً ، ورد الاعتبار لضحايا الانقلاب واعتبارهم شهداء الشعب والوطن ومنح عوائلهم كافة الحقوق القانونية .
لقد تبنى حزبنا الشيوعي العراقي شعار ( العمل من أجل التغيير الشامل ) لعدم إمكانية إصلاح نظام سياسي أقيم على أساس المحاصصة والانتماءات الثانوية، بعيداً عن الانتماء الوطني ، حيث يسود الفساد والنهب بل وممارسة القمع بكل أشكاله، وحزبنا هنا يدعو لتأسيس قوة جماهيرية سياسية قادرة على تغيير كفة الميزان السياسي لصالح الشعب العراقي .
بعد كلمة الرفيق ابو بشار قدم عريف الحفل الدكتور ( دياري أحمد ) القائم بالأعمال العراقي في الدانمارك، حيث أشاد الدكتور دياري بنضال الحزب الشيوعي العراقي وبقائمة شهدائه البواسل طوال تأريخه المجيد .
ثم قدم عريف الحفل الشاعر المبدع نزار ماضي الذي قرأ مجموعة من قصائده العمودية التي أشادت بنضالات الشيوعيين وتضحياتهم المعروفة في كل الفترات والأوقات .
بعد ذلك تم عرض فلم عن شهيدات رابطة المرأة العراقية ، ثم كان دور فرقة بابل الموسيقية بقيادة الفنان ( سعد الأعظمي ) حيث قدمت فتيات الفرقة الثلاث ( بشرى وروبار وصباح ) وبمصاحبة الفنان سعد الأعظمي وعازف الكمان الفنان ( كوران خياط ) أغاني ثورية خاصة بالمناسبة ، وباللغتين العربية والكردية ، بعدها ألقى الرفيق ( سعد إبراهيم ) كلمة تيار الديمقراطيين العراقيين في الدانمارك، أشاد خلالها أيضاً بدور الحزب الشيوعي العراقي وبحجم وفداحة تضحياته من أجل الحرية والديمقراطية والإصلاح .
ثم ألقى الأستاذ ( هوشيار دربندي ) وباللغتين العربية والكردية كلمة الإتحاد الوطني الكردستاني ، وأشاد خلالها بدور الحزب الشيوعي العراقي وتضحياته من أجل تحقيق الديمقراطية والعدالة والسلام .
وبعد فترة استراحة استغرقت حوالي نصف ساعة لشرب الشاي والقهوة وتناول المعجنات ، واصل الحفل برنامجه بعرض النشيد الأممي من على الشاشة وبوقوف جميع الحاضرين، ثم تليت برقيات تضامن وردت من الحزب الديمقراطي الكردستاني ومن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد أشادت جميع هذه الرسائل والبرقيات بتأريخ الحزب الشيوعي وبسجل شهدائه الأبطال وبالعلاقات النضالية المتينة التي تربطها به ومنذ عقود .
هذا وكان عريف الحفل يقدم كل فقرة من فقرات برنامج الاحتفال بمقاطع شعرية ثورية تناسب الحدث والمناسبة.
حفل يوم الشهيد الشيوعي العراقي في كوبنهاكن
- التفاصيل
- داود أمين
- محليات
- 1595