شيعت اليوم السبت 12/ 3/ 2022 عائلة الرفيق الراحل قاسم ناظم محمود/ أبو أسامة/ ملازم قصي، ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي، ورابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، وجمع كبير من رفاق واصدقاء الفقيد من داخل الدنمارك وخارجها، شيعوا جثمانه الطاهرة الى مثواه الأخير في ((مقبرة شيلو)) في كوبنهاكن، وبهذه المناسبة الأليمة، أُلقي العديد من الكلمات التي أشادت جميعها بخصال الرفيق الراحل الطيبة وبتاريخه النضالي المشرف في سبيل شعبه ووطنه، فقد جاء في كلمة المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراق

انخرط الفقيد الكبير في ميدان النضال والكفاح في سنوات شبابه الاولى وانغمر بنشاط العمل المهني والديمقراطي، فكان من الناشطين المتميزين في اتحاد الطلبة العام في البصرة، ووجد طريقه الى صفوف الحزب حيث واصل عمله الطلابي والحزبي في معهد المعلمين، ولاحقا في ابي الخصيب.

إلتحق الراحل ملازم قصي بحركة الانصار الشيوعية في اقليم كردستان، وفيها تسلم مسؤوليات عدة حزبية وعسكرية.

برحيل الرفيق ملازم قصي خسرنا رفيقا مناضلا صلبا، وشخصية شيوعية مقدامة، وانسانا طيب المعشر، واسع العلاقات محبوبا من رفاقه واصدقاءه، تحمل المضايقات والاعتقال، وظل يواصل عمله الحزبي بهمة ونشاط حتى رحيله.

في هذه الخسارة الكبيرة نتقدم بالتعازي والمواساة الى زوجة الفقيد الرفيقة والنصيرة ام اسامة، والى ولده اسامة وابنته سمر، ولافراد العائلة كافة، والى جميع رفاقه واصدقائه.

كما كانت لمنظمة الحزب في الدنمارك كلمة مؤثرة وجاء فيها:

نعم، ما أحر دموع الفراق، نشعر نحن رفاقك بحرارتها رغم احتباسها في العيون، أنت ايها العزيز من الاشخاص الذين تبقى ذكراهم في القلوب حية لا تموت.

لقد نلت يا أبا اسامة ود واحترام رفاقك الذين يبكوك اليوم، لما تمتعت به من خصال رائعة، كدماثة الخلق والشهامة والطيبة والتواضع والهدوء وتشهد لك سنوات نضالك في كردستان وانت تقارع الدكتاتورية اسوة مع رفاقك بسالتك وشجاعتك، شجاعة الشيوعي المبدأي والمثابر.

باسم رفاق منظمتنا، لا يسعنا في هذه اللحظات الاّ ان نعزي أنفسنا في وداعك ونعزي شريكة حياتك ورفيقة دربك الرفيقة العزيزة ام اسامة ووردتيك سمر واسامة، كما نعزي بصرتك وعائلتك الكبيرة هناك.

أمّا كلمة رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين في الدنمارك فجاء فيها:

نودع اليوم، ابن البصرة الفيحاء الذي تظلل بغابات نخيلها، وأنعش جسده الطفولي بمياه شطها، فألهمتهُ توقد الذهن ويقظة الفكر، ودفعته الى الانخراط، ومنذ صغر سنه، بركب المناضلين والمكافحين في سبيل ((وطن حر وشعب سعيد))، انه الرفيق قاسم ناظم محمود / أبو اسامة/ ملازم قصي، الذي سيبقى في قلوبنا وذاكرتنا مادمنا على قيد الحياة.

كان الرفيق ملازم قصي من الكوادر الحزبية في مدينة البصرة، التي اضطر الى مغادرتها اثناء الهجمة الشرسىة التي تعرضت لها منظمات الحزب الشيوعي العراقي في اواخر سبعينيات القرن الماضي، فوصل مع غيره من الرفاق الى اليمن الجنوبية ومن هناك لبى نداء الحزب وإلتحق بحركة الانصار بعد ان أنهى دورة عسكرية تخرج منها برتبة ملازم.

وفي جبال كردستان تحمل الرفيق ملازم قصي الكثير من الصعاب وواجه العديد من المخاطر كغيره من رفاقه الانصار الذين تحدوا النظام الدكتاتوري في تجربة فريدة وغنية بالدروس والمآثر، وكان في كل السنوات التي امضاها هناك رفيقا معروفا بالتزامه العالي وصادقا في اداء مهماته.

وفي هذه المناسبة الحزينة، نتقدم الى الرفيقة النصيرة احلام جبار / ايمان/ أم اسامة والى العزيزين سمر وأسامة والى جميع افراد عائلة فقيدنا الغالي ورفاقه واصدقائه، بأحر التعازي وأصدق المواساة ولنضال الرفيق ملازم قصي المجد ولذكراه الخلود. 

وشارك الرفاق في منظمة السويد للحزب الشيوعي العراقي بكلمة جاء فيها:

في فقدان ورحيل الرفيق قاسم ناظم محمود / ابو اسامة، خسرنا شخصية اجتماعية وطنية وشيوعيا شهما ونصيرا مقداما، ظل على الدوام في سوح العمل والنضال، مضحيا وغير هيابا للمصاعب والظروف، ومنذ سنوات الكفاح الاولى في مدينته البصرة وبعدها في حركة الانصار كقائد انصاري، ثم العمل في شقلاوة واربيل ايام الانتفاضة، ثم واصل العمل الحزبي والديمقراطي في الدنمارك حيث يشهد له رفاقه في اخلاصه ونشاطه من اجل العراق وشعبه.

عزاؤنا وحزننا كبيرين بفقدان الرفيق أبو اسامة، قلوبنا ومشاعرنا مع الرفيقة العزيزة أحلام/ ام أسامة، ومع العزيزين سمر وأسامة، ومع الاخ العزيز طالب، وكل عائلة فقيدنا وأهله ورفاقه ومحبيه.

وفي هذه المناسبة ايضا، ألقى الرفيق عبد المطلب عبد الواحد/ أبو قصي رفيق درب فقيدنا الغالي أبو أسامة وصديقه الأقرب، كلمة حملت الكثير من الشعور بالخسارة والفقدان فكان لكلماته تأثيرها الواضح على ملامح المشيعيين وفي عيونهم.