ودع الشيوعيون العراقيون صباح اليوم الثلاثاء من امام مقر حزبهم في ساحة الاندلس ببغداد، رفيقهم القائد والمناضل العمالي الشجاع صبحي المشهداني، الذي انتزعه الوباء الغادر من احضان عائلته المكلومة، عن عمر يقرب من الثمانين.
انخرط الرفيق ابو علي مبكرا في صفوف الحزب الشيوعي العراقي وفي نشاطه ونشاط الحركة العمالية والنقابية، وكرس حياته للقضايا الوطنية والديمقراطية ولمواجهة الانظمة الرجعية والديكتاتورية بشجاعة واخلاص، فعرفته السجون والمعتقلات في بغداد والحلة ونكرة السلمان.
عمل في السكك الحديد حيث نسج علاقات واسعة مع العمال ودافع عن حقوقهم ومطالبهم المشروعة، ونظم العمال في خلايا شيوعية ولجان نقابية، ولم يثنه القمع والتنكيل وظل متحديا صعوبات العمل السري ولم يتراجع امام اجهزة السلطة الغاشمة.
ساهم جادا ومعطاءً بعد سقوط النظام الديكتاتوري في 2003 في اعادة بناء منظمات الحزب وتنشيط العمل النقابي العمالي، ونجح في مسؤولياته الحزبية ومهماته الجماهيرية. وتقديرا لدوره المشهود في الدفاع عن حقوق الجماهير اختير عضوا في مجلس محافظة بغداد حيث اثبت نزاهته وصدقية دفاعه عن حقوق ابناء بغداد، ومحاربته الفساد والفاسدين، والسعي لتوفير الخدمات ومعالجة هموم الناس.
كان رفيقنا نموذجا للرفيق النبيل المخلص، المساهم في انارة الطريق للسائرين في دروب النضال، المدافعين عن قضايا الحزب والشعب، والخائضين النضال الثوري بإرادة صلبة.
سيظل الرفيق صبحي المشهداني النجم المضيء في سماء وطننا العراقي، والنخلة الباسقة على ضفاف دجلة والفرات.. وستبقى ذكراه حية في قلوب رفاقه واصدقائه ومحبيه.
تعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة الى ابنه علي وابنته حنان وشقيقه حسين وشقيقاته، ولكل افراد عائلته ورفاقه واصدقائه ومحبيه.
وداعا رفيقنا الغالي صبحي المشهداني
المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
20/4/2021