البصرة ـ طريق الشعب

في مناسبة الذكرى الـ 87 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، أقامت اللجنة المحلية للحزب في البصرة، حفلا مهيبا حضره جمهور من الشيوعيين وأصدقائهم من الشخصيات الوطنية والسياسية والأدبية والثقافية، فضلا عن حضور شبابي ونسوي مميز.

الحفل الذي أقيم على “قاعة الشهيد هندال” في مقر اللجنة المحلية، أداره الشاعر عبد السادة البصري، داعيا في بدايته الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهداء الحزب والوطن وانتفاضة تشرين.

عضو مكتب اللجنة المحلية الرفيق أحمد ستار العكيلي، ألقى كلمة اللجنة المحلية في المناسبة، وتناول فيها “مسيرة الحزب الزاخرة بالعطاء والنضال من اجل الوطن والشعب.

وقال: “في ٣١ آذار ١٩٣٤ ولد من رحم مجتمعنا حزب لا يشبه بقية الاحزاب. حزبٌ رفع منذ ولادته شعار مكافحة الاستغلال الى جانب محاربة الاستعمار، وانغمر في النضال الوطني منحازا الى قضايا الكادحين والمحرومين والفقراء. حزبٌ كرس مواسمه كلها للنضال والعطاء لخير الشعب والوطن. لم ينل منه القمع ولم تقهره المحن.  نذر نفسه لمقارعة الظلم والقهر والاستبداد، ولمحاربة التمييز بكل اشكاله: القومي والديني والطائفي والفكري، وللوقوف بثبات ضد مصادرة الحقوق والحريات، ولترسيخ مفهوم المواطنة والمساواة واحترام حقوق الانسان وكرامته".

وأضاف العكيلي في الكلمة، أن الحزب الشيوعي العراقي “راسخٌ في مناصرته حقوق المرأة وقضية تحررها ومساواتها، عميقٌ في إدراكه ضرورة رعاية الشباب، وضمان تمتعهم بالحقوق والحريات المكفولة دستورياً، وتأمين اسهامهم اناثا وذكورا في بناء العراق وتقدمه ورقيه”، مؤكدا أن الحزب “لم يبخل بجهد من اجل ضمان حرية الثقافة والابداع، واحترام التعددية الفكرية والسياسية والقومية في ثقافتنا الوطنية، وتوفير متطلبات ازدهارها ورعاية مبدعيها وعامة المثقفين"

وأشارت الكلمة إلى مساهمة الحزب في نضالات الشعب وانتفاضاته، ومساندته الحركات الاحتجاجية المطلبية، وبذله الجهود لتوسيع صفوفها وتعظيم دورها في دحر الطائفية السياسية والمحاصصة والفساد، وتأمين الخدمات وفرص العمل، وتعميق الممارسة الديمقراطية وضمان حرية الرأي والتعبير.

وسلط العكيلي في الكلمة، الضوء على الأزمة الشاملة التي تعصف بالعراق اليوم على وجه العموم، ومحافظة البصرة بشكل خاص.

بعد ذلك، ساهم الشاعران مقداد مسعود وجلال عباس، في استذكار محطات من نضالهما إلى جانب رفاقهما في صفوف الحزب. وقد قرأ الأول قصيدة كان مطلعها “يا حادي القافلة نموت لنحيا في سماواتك”، فيما حملت قصيدة الآخر عنوان “آذار تقويمي".

ثم قدم الرفيق سجاد الموسوي، أوبريتا غنائيا في المناسبة، مما أنشده فيه: “يا حزبنا وما الك ثاني بديل.. تدري احنا وياك ما ناسينك.. شما نقدملك ترى هذا قليل.. انخانا انت واحنه تحت ايدينك".

بعدها ألقى الشاعر الشاب حسين عباس قصيدة تغنى فيها بحب الوطن والشعب، أعقبه الفنان نجم مشاري بأداء معزوفات على العود.

وتلقى الحفل برقيات تهنئة وباقات ورد في المناسبة من شخصيات ومنظمات، هي: نقابة البحريين العراقيين، ملتقى الزبير الادبي، علي هاشم الساعدي - رئيس نقابة الميكانيك، النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين، ملتقى جيكور الثقافي، منظمة الحزب في منطقة القبلة، والرفيقان ناصح الصفار وناصر الكناني.

وفي سياق الحفل، منحت بطاقات شرف عضوية الحزب لمجموعة من الرفاق الشباب، ممن أنهوا فترة الترشيح. وقد تناوب على توزيع البطاقات كل من عضو اللجنة المركزية الرفيق كاظم الحسيني، وسكرتير اللجنة المحلية الرفيق جمعة الزيني.

عرض مقالات: