عائلة الفقيد عزيز الجصاني المحترمون

 بألم وحزن عميقين تلقينا نبأ رحيل  الشخصية التقدمية  والوطنية الديمقراطية المرموقة عزيز موسى علي الجصاني (ابو سعد) فجر اليوم الجمعة في لندن بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلاً.

 انغمر فقيدنا الغالي في الحركة الوطنية في مرحلة مبكرة من حياته، وعمل في اتحاد الطلبة العراقي العام ، وانتمى الى حزبنا الشيوعي العراقي، ليساهم في نشاطه بحماس بعد ثورة 14 تموز 1958. وتولى قيادة منظمة الحزب في كلية الادارة والاقتصاد، وواصل عمله خلال فترة الخدمة العسكرية كضابط احتياط. وبعد الانقلاب الفاشي في 8 شباط 1963 تعرض الى الاعتقال والتعذيب. وطيلة العقود الماضية، وفي البلدان  التي انتقل للعمل والعيش فيها مع عائلته خلال رحلة المنفى الطويلة، بقي الفقيد لصيقاً بحزبنا الشيوعي، ولم يتردد في تقديم الدعم له خلال حملات القمع التي تعرض لها الشيوعيون والديمقراطيون منذ اواخر السبعينات في عهد الدكتاتورية الغاشمة وفي الفترة التي أعقبت سقوطها. وفي السنوات الأخيرة ساهم بحيويته المعهودة في دعم الحملات الانتخابية لحزبنا والقوى المدنية الديمقراطية.

 وعُرف الرفيق والصديق ابو سعد بطيبته واخلاقه النبيلة وبروح التفاؤل والاخلاص لقضية الشعب والوطن، وحظي بحب رفاقه واصدقائه الكثر.

 نشاطركم الأحزان في هذا المصاب الجلل والخسارة الكبيرة. تعازينا الحارة ومواساتنا لزوجة الفقيد، السيدة أعيان، ولأولاده الأحبة سعد ويسار وإيزيس، ولشقيقه عبد الرزاق، متمنين لكم الصبر الجميل، ولفقيدنا الغالي ابي سعد دوام الذكر الطيب. 

 المكتب السياسي

الحزب الشيوعي العراقي

  3 نيسان 2020