تلقينا ببالغ الحزن والآسى، رحيل المناضلة الوطنية صبيحة عبد الله الخالدي أم أياد.
ولدت الراحلة عام 1924 في خانقين، وهي من الوجوه النسائية المعروفة بوطنيتها، وعضوة ناشطة في رابطة المرأة العراقية منذ الخمسينات.
حملت متاعب الحياة منذ الرحيل المبكر لزوجها الفنان الموسيقي أكرم رؤوف، و مسؤولية تحمّل زمام تربية تسعة أطفال، و ايصالهم سواء في التعليم، أم في رسم وتوجيه حياتهم بالشكل الصحيح، وهذا يتجلّى في مواقفهم الطيبة، والوطنية تجاه الناس و الوطن.
كانت معروفة بدعمها اللا متناهي لكل الحركات التحررية ومنها الحزب الشيوعي العراقي، كذلك كانت دائماً تُشجع أولادها وبناتها وجيرانها على الوقوف بحزم وشجاعة والتصدي لكل من يتلاعب بمقدرات الشعب. كانت دائماً من المتبرعين لكل جهة تخدم الوطن ولو بالقليل الذي تملكه.
فتحت بيتها للناس الخيرين، ولا تتوانى عن مساعدة المحتاج، و آخر وصايا الراحلة أم أياد، و رغبتها الاخيرة بعدم إقامة فاتحة لها، بل توزيع المبلغ وايصاله الى المتظاهرين في ساحة التحرير.
عزاءنا ومواساتنا بهذا الفقدان الكبير للأعزاء بناتها و أولادها، أياد، خلود، سهاد، وئام وكل أفراد عائلة بابان المحترمة.