فيلسوف فرنسي وعالم رياضي وفيزيائي وعالم فسيولوجيا. بعد ان ادى خدمته العسكرية استقر في هولندا، الدولة الرأسمالية الاولى في عصره، حيث كرس نفسه للبحث العلمي والفلسفي المنعزل. وانتقل لاحقا الى السويد ومات هناك. وترتبط فلسفة ديكارت بنظريته في الرياضيات، وعلم نشأة الكون، والفيزياء، كما انه يعد احد مؤسسي الهندسة التحليلية. وفي الميكانيكا نوه بنسبية الحركة والسكون، وصاغ القانون العام للفعل والفعل المضاد، والقانون القائل بأن كم حركة جسمين غير مرنين هو نفسه خلال حركة التصادم كما كان قبله. وهو في علم نشأة الكون وضع الفكرة الجديدة عن التطور الطبيعي للنظام الشمسي. وقد اعتقد ان دورات الجسيمات هي الشكل الرئيسي لحركة المادة الكونية، وانها تحدد بناء العالم واصل الاجراك السماوية. وقد اعطت فرضيته دفعة لتقدم الجدل، برغم ان النمو عنده كان لا يزال مفهوماً آلياً.

وكان ديكارت في مبحث المعرفة مؤسس المذهب العقلاني الذي صدر عن فهمه الاحادي الجانب للطبيعة المنطقية للرياضيات. فقد اعتقد ديكارت ان الطبيعة العامة والضرورية للمعرفة الرياضية مستمدة من طبيعة المخ. ومن ثم نسبت قوة خاصة في فعل المعرفة الى الاستنباط القائم على البديهيات الصادقة المستوعبة بشكل حسي. وكان لمذهب ديكارت في الصدق المباشر للوعي الذاتي وللافكار الفطرية تأثير لاحق على المدارس المثالية، التي تعرضت لهجوم شديد من جانب الفلاسفة الماديين. ومن جهة اخرى فإن رأي ديكارت، المادي في جوهره، عن الطبيعة ونظريته عن تطور الطبيعة، وعلم النفس الفسيولوجي المادي عنده، ومنهجه المعادي للاهوت، قد أثرت جميعاً في النظرة الشاملة المعادية للعالم. من مؤلفاته الرئيسية:

“ مقال في المنهج “ (1637) و “ مبادئ الفلسفة “ (1644). 

عرض مقالات: