عالم فلك بولندي ومؤسس نظرية مركزية الشمس للكون. كانت نظريته الخاصة بدوران الارض حول الشمس ودورانها اليومي حول محورها اشارة بدء للانفصال عن نظرية مركزية الارض للكون، التي قال بها بطليموس ووجدت فيها الآراء الدينية نظرية للافضلية الخاصة التي اختص بها الله الارض، ووضع الانسان الممتاز في الكون. وكانت نظرية كوبرنيك في تاريخ العلم حدثاً ثورياً دلّ على أن البحث في مملكة الطبيعة سيكون من تلك اللحظة مستقلاً. وكانت تعني أن العلوم الطبيعية آخذة في طرح رداء اللاهوت. واستبعدت نظريته بعد ذلك اصطناع تناقض بين حركة الاجرام السماوية والحركات الارضية كما ذهب ارسطو واعتنقتها النزعة المدرسية (السكولائي). وقد ارست هذه النظرية الاساس لظهور نظريات خاصة بالاصل الطبيعي وتطور المجموعة الشمسية. واصبحت اكتشافات كوبرنيك موضع صراع عنيف. ورغم ان الكنيسة أدانتها وحاربتها في حينه، فان المفكرين البارزين في عصره والعصور التالية اعلنوا صدقها وطوروها. ومؤلفه الرئيسي هو “في الحركات السماوية “ الصادر عام 1543.

عرض مقالات: