طريق الشعب
عقدت رابطة المرأة العراقية بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار، الثلاثاء الماضي، ندوة حول قرار مجلس الأمن المرق 1325 والخطة الوطنية للقرار في العراق، تحدثت فيها عضو سكرتارية الرابطة، الناشطة انتصار الميالي.
عقدت الندوة على "قاعة عشتار" في مقر الوزارة ببغداد، وحضرها جمع من الناشطين والإعلاميين من كلا الجنسيين.
الناشطة انتصار الميالي ذكرت في مستهل حديثها ان الندوة التي تعقد بدعم من منظمة "المرأة للمرأة" السويدية، تأتي بهدف التعريف بمضامين القرار 1325 والقرارات اللاحقة له، واستعراض الخطة الوطنية للقرار في العراق، ومناقشة سبل تفعيلها بما يحقق مشاركة أوسع للنساء في مراحل الصراع وحل النزاع ومفاوضات السلام وبناء الأمن، لا سيما في المناطق التي تشهد حروبا وصراعات تترك حيفاً كبيرا على المرأة والفتاة.
وسلطت الميالي في حديثها الضوء على سلسلة من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن حول القرار المذكور. كما عرّفت بمضامين القرار والفائدة المرجوة منه، مستعرضة أبرز محاوره التي تشدد على تعزيز مشاركة النساء في مراحل الصراع، وعلى دور المجتمع المدني والافراد في تفعيل القرار.
ثم قدمت نبذة عن الخطة الوطنية للقرار وركائزها الأساسية، وأهدافها الانمائية، فضلا عن الإجراءات المتخذة ازاء القرار من قبل الجانب العراقي، وآليات التنسيق المعنية بهذا الأمر، والجهات التي يمكنها متابعة تنفيذ الخطة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني.
وأوضحت الميالي ان العنف يشكل خطرا كبيرا على فئات المجتمع كافة، ويترك تأثيرا اكبر على النساء والفتيات الضحايا والناجيات من العنف والحروب والنزاعات، سواء كانت داخلية أم خارجية، مضيفة ان هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات تعقدها الرابطة كجزء من مشروعها "سلامنا .. أمننا"، وكسعي إلى لفت الانتباه لأهمية دور المرأة في بناء الأمن والسلام.
يذكر أن القرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بتاريخ 31 تشرين الأول عام 2000، والذي يركز على حماية النساء في أحوال النزاعات المسلحة، هو عبارة عن وثيقة مكونة من 18 فقرة تقدم اطاراَ قانونياَ ومادياَ وعملياَ لحماية المرأة عبر الدعوة إلى إدماج النوع الاجتماعي في مقاربة الحماية العامة.