طريق الشعب
أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة كربلاء، الجمعة الماضية، احتفالها السنوي الخامس بالرموز الثقافية المبدعة من أبناء المحافظة.
الحفل الذي دأبت اللجنة المحلية على اقامته سنويا تزامنا مع ذكرى ميلاد الحزب يوم 31 آذار، والذي أرجأته هذا العام قليلاً، أقيم على قاعة "ملتقى كلكامش الثقافي" وسط مدينة كربلاء، وحضره عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق مفيد الجزائري والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق الشاعر إبراهيم الخياط، وجمع من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين.
وقد حمل الحفل شعار "لنمض قدما نحو بناء دولة المواطنة"، واستهل بافتتاح معرض للخط العربي، نظمته جمعية الخطاطين العراقيين.
بعد ذلك انطلق الحفل الخطابي الذي أداره الشاعر الشاب علي الشاهر، وافتتحه داعيا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء التفجير الأخير الذي طال فقراء مدينة الثورة (الصدر) في بغداد.
سكرتير اللجنة المحلية الرفيق سلام القريني، ألقى كلمة رحب فيها بالحاضرين، وقال ان احتفالية هذا العام خصصت لأسماء لامعة في عالم الخط العربي، وفي البحث والقصة والشعر. وواضاف انها شملت كلا من الخطاط العلامة الراحل الشيخ محمد علي داعي الحق، والخطاطين السيد عادل الموسوي ود. حازم السعيدي والأستاذ رعد عبد الرحمن. كما ان اللجنة المحلية حرصت على تسمية عدد من الأدباء وتكريمهم في الاحتفالية، وهم كل من د. عمار المسعودي عميد الكلية التربوية المفتوحة في كربلاء ورئيس اتحاد الادباء والكتاب في المحافظة، والباحث حسن عبيد عيسى، والقاص حمود الكنعانية، والشاعر علاوي كاظم كشيش.
وتساءل القريني في ختام كلمته: أليس من حقنا ان نفرح ونتباهى بكون مدينتنا لا ينضب معينها، وهي زاخرة بالعطاء؟
واستمع لجمعية الخطاطين العراقيين ألقاها الخطاط السيد عادل الموسوي، وتطرق فيها إلى تاريخ الجمعية، وأهم نشاطاتها ومساهماتها والأعمال الفنية التي قدمتها. والتي أثبتت حضورها في الوسط الثقافي، ثم قدم شكره وتقديره إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في كربلاء. وقال ان "هذه البادرة ليست جديدة على الشيوعيين. فهم أهل للكرم.. شكرا لقلوبهم البيضاء قبل أيديهم".
الشاعر علاوي كاظم كشيش، قدم مداخلة جميلةفي الاحتفالية استذكر فيها شيوعيا مثقفا كان يلمحه يوميا في أحد المقاهي، وكان يجده مهتما بالفقراء والكادحين. (بعد ساعات على الاحتفالية نشر على صفحته في الفيسبوك سطوراً اخرى، نعيد نشرها في مكان آخر من هذه الصفحة).
وكان آخر المتحدثين في الاحتفالية الرفيق مفيد الجزائري، الذي عبر في كلمته عن سروره الكبير بحضور هذا الاحتفال بباقة فوّاحة من مبدعي كربلاء وشخصياتها الثقافية اللامعة. وأعرب عن تمنياته ان تواصل محلية كربلاء تقليدها السنوي هذا الذي دشنته قبل خمس سنوات، وان تحذو حذوها اللجان المحلية للحزب الشيوعي العراقي في المحافظات الاخرى فتقيم احتفالات سنوية مماثلة لمبدعيها.
بعدها أجاب الرفيق الجزائري في كلمة مرتجلة على سؤال طرحه امام الحضور سكرتير محلية كربلاء الرفيق سلام القريني: لماذا يكرس الشيوعيون كل هذا الاهتمام للثقافة؟
واستمع الحضور ايضاً الى معزوفات على آلة العود أداها الفنان قحطان الأمير.
وفي الختام قدم الرفيق سلام القريني لوحا تقديريا باسم اللجنة المحلية إلى الرفيق مفيد الجزائري. وجاء هذا بعد تكريم الفنانين والأدباء المحتفى بهم بألواح تقديرية.