تشجيعا على المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، وتعريفا بقائمة"سائرون" وبرنامجها، استضافت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا وبلجيكا، وبالتنسيق مع جمعية الرافدين الثقافية في امستردام، الدكتور صادق اطيمش، في ندوة حوارية حول الانتخابات القادمة، وجدوى المشاركة فيها في ظل خارطة التحالفات الجديدة، وقد أدار الندوة الرفيق هاشم نعمة، وذلك يوم الأحد 6/5/2018 في لاهاي.

رحب الرفيق هاشم بالضيف القادم من المانيا، معرّفا الحضور بسيرته وكتاباته ومؤلفاته باللغتين العربية والألمانية. تناول المحاضر اللوحة السياسية في الوطن ورأى أن الوطن يسير الى الهاوية، ولابد من إنقاذه، مشيرا الى بعض مفردات الواقع المتردي في البلاد، فالتعليم الذي هو أساس بناء المجتمع يعاني من التردي في جميع مراحله، والاقتصاد لازال ريعيا، معتمدا على النفط، ويعاني المجتمع من  البطالة والفقر وشحة الخدمات، وانتشار المخدرات، والانهيار في منظومة القيم الأخلاقية.

الانتخابات القادمة يسودها شعار جديد، فهي مختلفة عن الانتخابات السابقة القائمة على أساس الدين والطائفة والقومية، حيث لم يعد التعكز على هذه المنطلقات مجديا، وأحزاب الإسلام السياسي تشظت، لا بسبب التوجهات، بل بسبب صراعها على الغنائم والأسلاب، وهناك رفض لهذه الأحزاب ولاحظ اطيمش أن القوى المعادية للمدنية والديمقراطية تخلق اليأس في نفوس الناس من إمكانية التغيير، وتدعو الى مقاطعة الانتخابات، موضحا أن قلة نسبة المشاركة لا تؤثر على نتائج الانتخابات مطلقا، ولا تلغيها، وهي مجرد إشاعة. ثم أشار الضيف الى تحالف "سائرون" وتميزه، وبرنامجه، وولادته من رحم الحراك الجماهيري، مشيرا الى أن نشاط الحزب المتواصل في الحراك الجماهيري ساهم في ذيوع وانتشار مفاهيم الديمقراطية والدولة المدنية. ثم أصغى الجمهور الكريم الى كلمة الرفيق  رائدفهمي، ورفاق آخرين من مرشحي سائرون عبر شاشة كبيرة وقد شهدت القاعة نقاشا ديمقراطيا واسعا مع الضيف ومدير الندوة، حيث طرحت تعقيبات وأسئلة متنوعة، وفي الختام قدمت باقتا ورد اليهما هدية من منظمة الحزب.