“لم أتعود رثاء من أحب .. لكنني بكيتك بمرارة .. كيف يمكنني تصديق الخبر.. ولكن الفضلي أكد لي الخبر، الفاجعة، لقد رحل جبار رشيد، هل هذا جثمانك الذي تحمله قلوب اصدقائك، هل هاتان يداك اللتان تلوحان لنا بالوداع، وصوت قصائدك التي توصينا بوطن جريح في زمن صعب.. رحلت عنا جسدا يا جبار فالشاعر لا يموت، سوى أنك تلتحق بركب الكبار، عريان وكاظم والشباني والسماوي والركابي والهلالي . . جبار أيها الدافئ المتواضع في الحياة، القوي الجريء في القصيدة والمفردة والموقف. لقد أورثنا “صوت الشمس” مجموعتك الشعرية وفيها ومنها ما يشعل الوجدان ويمنح النفس قداسة الحياة “خذني يمك” و”الدنيا مو دنية عشق” و “كون تشوف” .. اليوم تحزن بغداد من أعماقها، اذ لم تتوقع هذا الغياب المبكر وستظل شوارعها وحاراتها تردد معك:

خذني يمك.. بعد ماضل كل عذر.. لاتعتذر

ليل عمري وعمرك .. مخلص.. بعد مابي صبر..

خل نلــم احلامنه ونحفظ صورهن..

كبل لا ياخذهن بدربه الفجر...

عرض مقالات: