بغداد – رافد البدري

احتفى "ملتقى عبد كاظم" الرياضي في بغداد، الاثنين الماضي، بنجم كرة الطاولة السابق صلاح علي باقر، الذي تحدث عن مشواره، لاعبا ومدربا وناشطا مدنيا رياضيا.

حضرت الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب، نخبة من الرياضيين والأدباء والمثقفين والإعلاميين، وكان في المقدمة سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي.

الصحفي الرياضي عبد الرحمن فليفل، الذي أدار الجلسة، افتتحها مقدما سيرتي المحتفى به الذاتية والرياضية، مشيرا إلى انه أحد أبطال كرة الطاولة الذين حققوا نتائج مميزة للعراق، وانه اللاعب الوحيد الذي أحرز برونزية آسيا بكرة الطاولة للناشئين، وذلك في بطولة نظمت عام 1974 في مدينة يوكوهاما اليابانية.

وعرج مدير الجلسة على الألقاب التي أحرزها باقر في بطولات مدرسية وعربية وخليجية، وعلى تجربته الرياضة كلاعب ومدرب وإداري.

بعد ذلك تحدث المحتفى به عن مسيرته الرياضية وإنجازاته في ميدان لعبة كرة الطاولة، فضلا عن الأوسمة التي نالها، مشيرا إلى انه استطاع في بطولة آسيا بكرة الطاولة عام 1974، مواجهة أبطال هذه اللعبة وخطف الميدالية البرونزية بكل اقتدار.

وأضاف قائلا انه حصل على 7 أوسمة خلال مشاركاته في 3 بطولات مدرسية، وعلى 3 أوسمة في بطولات خليجية، وعلى الوسام البرونزي في "بطولة اريامهر" التي جرت في إيران، فضلا عن لقب أفضل لاعب كرة طاولة في بطولة تركيا الدولية عام 1976، لافتا إلى انه تربع على عرش بطل الجمهورية للمتقدمين في لعبة كرة الطاولة منذ العام 1975 حتى العام 1980، وانه حصل على الميدالية الفضية في بطولة العرب بكرة الطاولة، التي جرت عام 1977 في المغرب، ليعتزل اللعب بعدها، ويعمل مدربا في دولة الإمارات ويشرف على تدريب ناديي "الشباب" و"العربي" الإماراتيين.

من جانبه تحدث الرفيق رائد فهمي في الجلسة عن اهمية الرياضة وعلاقتها بالمجتمعات، وكيف انها تعتمد على المنافسة الشريفة والتميز، وتساهم في بناء المجتمع بعيداً عن المصالح الضيقة، مضيفاً ان الاهتمام بالرياضة يعتبر من اولويات الدولة، في سبيل بناء قاعدة رياضية تعتمد على الشباب الذين يمثلون جيل المستقبل.

وشدد سكرتير اللجنة المركزية على أهمية أن تهتم الدولة بالرياضة المدرسية، باعتبارها الشريان المهم للحياة الرياضية، وانها تساهم بطريقة او بأخرى في صناعة جيل رياضي متعلم ومثقف رياضياً واجتماعيا.

ثم أثنى على موهبة المحتفى به وعلى مسيرته الرياضية الحافلة بالإنجازات، مشيدا بخلقه الرفيع ومواقفه الإنسانية في خدمة المجتمع من خلال عمله كناشط مدني.

وكانت لرئيس "رابطة الرياضيين الرواد" خالد توفيق لازم، مداخلة في الجلسة سلط فيها الضوء على موهبة باقر الرياضية، وعلى نشاطه الاجتماعي المدني، أعقبه الشخصية الرياضية باسم جمال بالحديث عن إنجازات المحتفى به، وقال انه "يمتلك ارثا رياضيا لا يمكن حجبه".

فيما تحدث الخبير الرياضي داود العزاوي، عن مسيرة المحتفى به، وبيّن انه انطلق منذ نعومة أظفاره كلاعب كرة طاولة، وفاز في بطولات تربية الكرخ لسنوات عدة، موضحا انه بعد أن عمل مدربا في الإمارات، أشادت به أوساط رياضية عديدة، واعتبرته من أهم الشخصيات التي عملت بروحية العراقي الأصيل.