كتابة وتصوير / أديسون هيدو

على قاعة البيت الثقافي العراقي وجمعية المرأة العراقية في مدينة كَوتنبيرغ السويدية  أقامت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والشيوعي الكردستاني أحتفالا فنيا وخطابيا كبيرا  بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لميلاد الحزب وذلك مساء السبت الحادي 31 أذار 2018 ، حضره جمع كبير من أبناء الجالية العراقية  من أعضاء ومؤازري وأصدقاء الحزب  وممثلي المنظمات والمؤسسات الثقافية والأجتماعية والأحزاب الوطنية العراقية والأجنبية العاملة في الساحة السويدية ، حيث زينت جنبات وجدران البيت بالأعلام والورود الحمراء، والشعارات واللافتات ، حملت جميعها عبارات تمجد تاريخ الحزب ونضاله.

وقد تضمن برنامج الأحتفال كلمات خطابية وقصائد شعر ، أبتدأ بكلمة باللغة العربية لعريفي الحفل الرفيقة أميرة حسين والرفيق دلير باللغة الكردية اللذين رحبا فيها بالحضور الكريم مع ألقاء أبيات من الشعر الشعبي جسدت تاريخ الحزب ونضاله ، ليدعوا من بعدها الجميع  للوقوف دقيقة صمت اجلالاَ واكراماَ لأرواح شهداء الحزب وشهداء الحركة الوطنية العراقية وشهداء العراق ، تلاها ترديد النشيد الأممي من قبل الحاضرين ، الذين رفعوا الاعلام الحمراء ، ملوحين بها في حلقة جميلة وسط القاعة ، الهبت مشاعر الجميع وزادتهم حماساَ بالتصفيق والهتاف ، في أجواء عراقية وطنية أصيلة .

ألقت بعدها الرفيقة  سلمى شاكر شاك  كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في كوتنبيرغ هنأت فيها الجماهير الواسعة للحزب  وأنصاره والشعب العراقي عامة ، مستذكرة أهم المحطات الرئيسية التي مر عليها الحزب عبر تأريخه الطويل والزاخرة بالنضال والتضحيات من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية والسلام للشعب العراقي بكافة أطيافه و قومياته ، مؤكدة بأن الحزب  كان وسيبقى الطليعة المكافحة والمجرّبة للطبقة العاملة وسائر الشغيلة في العراق ، الذي كافح وقارع الظلم عبر اكثر من ثمانية عقود ، وما زال يلعب دورا بارزاً في الحركة الوطنية العراقية ، ويناضل من أجل بناء عراق ديمقراطي فيدرالي مستقل ومستقر يسوده الأمن والأمان

بعدها أرتقى المنبر  الفنان المسرحي احسان البيروتي وألقى مجموعة من القصائد الجميلة ، لتتوالى من بعده ألقاء الكلمات الخطابية وبرقيات التهاني من قبل ممثلي المنظمات والأحزاب المشاركة في الأحتفال ، كانت منها كلمة الحزب الشيوعي السويدي القاها الرفيق لارس  ، كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني في كوتنبيرغ القاها الرفيق سامال ، برقية رابطة المرأة العراقية ، برقية جمعية المرأة العراقية ، كلمة حزب تودة الايراني القاها نيابة الرفيق موفق علي ، كلمة أتحاد القوى الكردستانية في كوتنبيرغ القاها الرفيق سيروز ، وغيرها من الكلمات التي أكدت جميعها على الوحدة الوطنية وعمق العلاقات بين أبناء الشعب الواحد .

في نهاية الحفل الخطابي عرضت للمزاد لوحة فنية جميلة للفنان العراقي الكبير جواد سليم ذهب ريعها للحزب، ليبدأ من بعدها الحفل الفني الساهر الذي احياه الفنان العراقي المبدع نوفل شمعون الذي أطرب الحاضرون بباقة جميلة من الاغاني العراقية المتنوعة (العربية والاشورية والكردية والتركمانية) المتميزة بحلاوة ألحانها وأصالة كلماتها، أضافة الى مختارات رائعة من الأغاني العربية والفارسية الجميلة، تفاعل معها الجمهور حتى ساعة متأخرة من ذلك المساء الجميل.