هند احمد
تعد "فرقة راب الموصل"، أول فرقة فنية متخصصة بأسلوب "الراب" الغنائي، تتشكل في أم الربيعين، بعد تحريرها من عصابات داعش الإرهابية.
تضم الفرقة مجموعة شباب في مقتبل العمر، تعرفوا إلى بعضهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح همهم الأول التعبير عن واقع مدينتهم عبر الغناء، وإيصال رسائل الى العالم مفادها بأن الموصل مدينة للسلام.
وتواصل الفرقة ترديد أغنياتها، بين فترة وأخرى، في منطقة الموصل القديمة، وسط الركام والخراب. كما انها تقيم حفلات في الهواء الطلق، تستقطب مجاميع من الشباب والمواطنين.
وفي حديث مع الشاب سراج، أحد أعضاء الفرقة، أشار إلى انه اختار اسلوب "الراب" الغنائي، لكونه يلامس الواقع، ويحمل رسائل هادفة لا تنصاع لأي فكر متطرف، موضحا ان فرقته أطلقت أول عمل لها بإمكانات ومعدات بسيطة جدا، ووجهت فيه رسالة إلى العالم، تفيد بأن الموصل مدينة عريقة، وما حدث فيها من ظواهر سلبية لا يمثل أهلها الحقيقيين.
وتابع سراج حديثه لـ "طريق الشعب"، انهم يحاولون من خلال الموسيقى، نقد الأفكار المتطرفة.
من جانبه ذكر عضو الفرقة الشاب زين آدم، انهم يطمحون إلى إيصال رسائلهم الهادفة إلى الناس، وإلى التعريف بموهبتهم، ونقل صورة جميلة عن فن "الراب".
فيما تحدث عضو الفرقة مصطفى زياد، وهو طالب في الصف السادس الاعدادي، عن مواضيع أغنياتهم، مشيرا إلى انها تتناول واقع مدينة الموصل، وتركز على حجم الدمار الذي حل بها نتيجة الإرهاب والحرب، معربا عن أمنياته بأن يرى أم الربيعين أجمل مما كانت عليه في السابق.