طريق الشعب

تعرض مقر محلية الحزب الشيوعي العراقي في ذي قار، مساء امس الأول، الى اعتداء وتجاوز من قبل افراد يعتقد بانتمائهم الى جهة او جهات سياسية، الاعتداء الذي وصفته محلية الحزب الشيوعي في البصرة بـ"الآثم" و"الظالم"، وانه جاء في سياق استهداف "المواقف النبيلة" التي يطرحها الحزب الشيوعي في البرلمان، للدفاع عن قضايا الناس والإسراع في تنفيذ مشروع الاصلاح والتغيير، وفيما رفضت رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، "سياسة تكميم الافواه واستخدام العنف"، دان الحزب الشيوعي الكردستاني، حملات التلاعب بمشاعر الناس البسطاء، وحشد مجاميع حزبية لتنفيذ مآرب سياسية.

اعتداء آثم

وقالت محلية الحزب الشيوعي العراقي في البصرة، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، انها تستنكر "الاعتداء الآثم الذي تعرض له مقر اللجنة المحلية لحزبنا الشيوعي العراقي في الناصرية وانزال يافطة النائبة هيفاء الامين والتجاوز عليها في الشارع"، مضيفة ان "هذا الاعتداء الظالم يستهدف المواقف النبيلة التي يطرحها حزبنا في البرلمان ازاء قضايا الناس ومشروع الاصلاح والتغيير الذي تقف بالضد منه قوى الفساد والتطرف التي تريد ان تعكر جو العلاقات السياسية بين الاحزاب العاملة في الساحة العراقية وفشلها في السعي لتحقيق مطالب الجماهير ومحاولة  توظيف هذه القضية للاستمرار في معاداة حزبنا".

"لا لسياسة تكميم الافواه"

من جانبها، قالت رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، انها تدين "العمل الهمجي" وتتضامن مع النائب هيفاء الأمين "التي حملت السلاح في جبال كردستان ضد النظام البعثي الدكتاتوري الفاشي وتعرضت وعائلتها للاضطهاد والملاحقة من قبل أجهزة النظام البائد" وهي "النائبة بنت الجنوب الذي يعاني من الإهمال في كافة مجالات الحياة والتي عملت وتعمل على كشف ملفات الفساد في الوزارات والإدارات".

واردفت "لا لسياسة تكميم الافواه واستخدام العنف التي تنتهجها الأحزاب الفاسدة ضد معارضيها، لا لحملات التشويه الإعلامية ضد المخلصين من أبناء شعبنا".

التلاعب بمشاعر البسطاء

في غضون ذلك، قال المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، انه "قامت القوى المسببة لزيادة التردي في الوضع المعاشي وفقدان الخدمات في الوقت الحاضر، بحملة ظالمة ضد النائبة هيفاء الأمين، وتوجت حملتها بإثارة الفوضى وتحشيد مجاميعها للهجوم على مقر الحزب الشيوعي في الناصرية، بالتزامن مع من كان يتحين الفرص للإساءة الى نضال الشيوعيين وتفانيهم ضد الديكتاتورية، ومن اجل الديمقراطية والتقدم وإقامة عراق مدني تضمن فيه حقوق الانسان وفي مقدمتها حق التعبير عن الرأي".

وبين "اننا في الحزب الشيوعي الكردستاني اذ ندين حملات التهجم على هيفاء الأمين ومساعي النيل من الحزب الشيوعي العراقي عبر اثارة مشاعر بعض الناس البسطاء وحشد مجاميع حزبية للهجوم على مقراته، نطالب الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية والأجهزة المسؤولة عن حفظ الأمن والنظام، القيام بواجباتها المتمثلة بحماية النائبة هيفاء الأمين ومقر الحزب الشيوعي في الناصرية، وتقديم كل من تجاوز النظام والقوانين الى القضاء العادل. كما نوجه دعوتنا الى كافة القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية لاستنكار تلك الممارسات التي تعيدنا الى زمن البلطجة والفوضى".

الكف عن السياسات التخريبية

وشدد الحزب الشيوعي الكردستاني، على ان "الطريق الصحيح لمواجهة التخلف الموروث في كافة أنحاء العراق جراء سياسات النظام السابق والمستمر بسبب سياسات الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بعد ٢٠٠٣ والتي انتهجت الطائفية وفاقمت من ظاهرة الفساد والاستمرار في الخصخصة المفرطة، والمضي في الاقتصاد الريعي وقبول شروط صندوق النقد الدولي والارتهان بقوى إقليمية، هو الكف عن تلك السياسات التخريبية التي لا تخدم سوى البورجوازية الطفيلية والبيروقراطية".

وختم بيانه بدعوة "الحكومة الفدرالية وكافة القوى السياسية التي تريد إنهاء مظاهر التخلف الاقتصادي والاجتماعي، ان تكف عن السياسات السابقة وترسم وتنتهج سياسة تؤكد على التنمية المستدامة وتحد من ظاهرة الفقر وتوفر فرص العمل في دائرة الانتاج السلمي، وتعالج الأمية وتحقق حرية المرأة وحقوق الانسان".