غاب عنا جسدا وبقيت معنا ذكراه

(نصف جراحك محتلة

ونصف جراحك معتقلة

يا أبا طارق

الجميع يضج بهم صمتهم، والآغاني

تلبس حر البراري،

وتمشي)

بهذه الكلمات أبتدأ عريف الحفل التأبيني لأربعينة الشيوعي العراقي أراخاجادور، الرفيق ابو احمد ثم قرأ كلمة منظمةالحزب الشيوعي في جمهورية التشيك، والتي جاء فيها (نلتقي اليوم في حضرة الفقيد الذي غاب عنا جسدا وبقيت معنا ذكراه الطيبة وما تركه من إرث نضالي كبير تجسد في حلم الطبقة العاملة وجميع الفقراء والكادحين في وطن حر وشعب سعيد)

كان الرفيق نعيم الأشهب من الحزب الشيوعي الفلسطيني أول المتحدثين عن علاقته بالرفيق الراحل والدور الذي قام به طيلة وجوده في براغ حيث جاء في كلمته (كنت دوما أكتشف لديه ما هو جديد، كان مخزن معلومات منبعها لا ينضب أبدا، الحياة العملية والصاخبة التي كان منغمسا فيها، كان متعدد الجوانب اينما ألقيته يقع واقفا كما يقول المثل)

أما الرفيق نزارالطرابلسي ممثل الحزب الشيوعي الجيكي فقدجاء في كلمته الأرتجالية الكثيرمن محطات النضال التي خاضها الرفيق أراخاجادور مسلطا الضوء على نضاله في الحركة العمالية العالمية وعلاقاته المتميزة مع فصائل الحركة الشيوعية العربية والعالمية.

أما السيد موفق فتوحي رئيس المنتدى العراقي والذي قرأ كلمته بأسم المنتدى وباسمه شخصيا فقد جاء في كلمته (في ذكرى رحيلك الأربعيني عزيزي ابا طارق حاولت أن أكتب رثاء ولكن قلمي عجزعن ذلك، لأن الرثاء يقال لمن لا يترك له أثرا بعد رحليه ولكنك تركت تراثا نضاليا وفكريا وإجتماعيا مشهودا)

بعد ذلك عرض فلم تناول مراحل من حياة الراحل، عن طفولته ونشأته في بغداد،

ثم جاء دورالدكتورحميد برتو الذي ألقى الضوء في كلمته على المحطات التي عايش فيها الفقيد أبو طارق، كما جاء في كلمته ( أن الفقيد لم يتخل للحظة واحدة عن حقيقة أن عدو المنطقة الأول هو الأستعمار والرجعية المحلية)

كما قرأ النصير ئاشتي نصا شعريا تناول فيه جوانب أنسانية من حياة الراحل أراخاجادور.

الأستاذ رواءالجصاني تناول جانبا مهما أخر عن العلاقة بين الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري والراحل ابو طارق متناولا العديد من المواقف التي جسدها شاعر العرب الكبير في أكثر من نص شعري، كما أشار إلى مساهمة الراحل اراخاجادور في الملف الذي تم أعدداه عن الذكرى العشرين لرحيل الشاعر الجواهري.

وفي الختام تقدمت عائلة الرفيق الراحل أراخاجادور بشكرها الجزيل لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في جمهورية التشيك وإلى كافة الضيوف الذين حضروا وساهموا في حفل الأستذكار.