أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا الاتحادية يوم السبت 17 شباط 2018 حفلا متميزا في برلين بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي حضره جمع من الشيوعيين واصدقائهم والعديد من عوائل الشهداء، وازدانت القاعة بصور شهداء الحزب والزهور والشموع، افتتح عريف الحفل الرفيق عادل حكمت بعد الترحيب بالحضور بالقاء قصيدة "أخي جعفر" للجواهري الكبير، ثم دعا الحضور للوقوف دقيقة صمت استذكارا لشهداء الحزب وشهداء الحركة الوطنية، بعدها جاءت كلمة منظمة الحزب القاها الرفيق سامي جواد كاظم والتي جاء فيها :

" نحتفل في 14 شباط من كل سنة بيوم الشهيد الشيوعي، يوم ذكرى اعدام قادة حزبنا الاماجد فهد وحازم وصارم. وفي هذه السنة تمر الذكرى الـ 69 لتلك الجريمة البشعة التي اقترفها الحكم الملكي الرجعي في حق حزبنا الشيوعي وحركتنا الوطنية العراقية، والمأثرة العظمى التي اجترحها الشهداء الابرار في ساعات الصباح يومي 14 و15 شباط 1949 وهم يعتلون شامخين اعواد المشانق، دفاعا عن المبادئ والمثل السامية التي نذروا انفسهم لها، وعن مصالح الشعب التي ناضلوا في سبيلها، ومن اجل عراق مستقل تسوده الحرية والديمقراطية والعدالة، ويتمتع ابناؤه بالحياة الكريمة في وطن آمن كامل السيادة.
لقد اقترف الحكام آنذاك ومن ورائهم القوى الاستعمارية جريمتهم الآثمة، متوهمين انهم سيمهدون بها الطريق لضرب الحزب الذي بقي منذ ولادته في اذار 1934، يورّق لياليهم ويعمل بدأب على تنظيم الجماهير وتعبئة قواها للدفاع عن مصالحها ولانتزاع حقوقها من مغتصبيها. وعلى ذلك الطريق الكفاحي المجيد سارت جموع الشيوعيين والتقدميين، لتخوض معارك الشعب والوطن الكبرى ضد الاستعمار وفي سبيل الاستقلال الناجز، وضد الاستغلال والاضطهاد الاجتماعي والطبقي والقومي، ومن اجل الدولة الوطنية المدنية المستقلة."

في يوم الشهيد من كل عام، ما أحوجنا لنذكي جذوة الوفاء في أرواحنا، لأولئك الذين كانوا لنا أوفياء دون حتى أن يعرفونا، وأن نبقي التضامن الرفاقي فيما بيننا راسخاً في الضمير، وأن نبقي الحزب في القلوب شمعة وفاء للشهداء، منيرة دوماً ..

بهذه الكلمات دعى الرفيق عريف الحفل عادل حكمت الشاب محمد ابن الشهيد ابراهيم حسين رهك لالقاء كلمة عوائل الشهداء تطرق فيها الى حجم المعاناة الكبيرة التي تحملتها عوائل شهداء الحزب، وصمودهم ضد الضغوطات السياسية والاقتصادية الهائلة التي مارستها الانظمة الفاشية الحاكمة ضدهم ، كما اشارت الكلمة الى ضرورة استذكار الشهداء دائما وانصاف عوائلهم والاهتمام بهم لانهم اعطوا اغلى مايملكون ، فالمجد والخلود لمن اناروا الطريق وضربوا المثل في التضحية من اجل حرية الوطن وسعادة اهله.

ثم قدم الفنان القدير الرفيق طه حسين رهك الذي ينتمي لعائلة شيوعية مناضلة اعطت ثلاث شهداء من ابناءها ، أغنية "عتب للشهيد" أثارت الشجن وحولت القاعة الى سكون وصمت لكلماتها ولحنها الحزين وجاء في نصها:

والله عيب أتروح...

إي والله عيب...

والله عيب أتسافر..

وتجرحنه عيب..

تجرح الناس بوحشتك ...

وانت بسفينه ...

والذكرى ياخذهه البحر ...

لأبعد مدينه...

والموج عالي ..عالي ...

وأعرف بجرحك غالي ...

بعدها تم تكريم بعض عوائل شهداء الحزب باسم منظمة الحزب من قبل الرفيقة بدرية الجميلي  وسلمت شهادة تقديرية ورسالة موجهه لهم من المنظمة، وقد لاقت هذه المبادرة ارتياحا واستحسانا من قبل عوائل الشهداء .

وألقى الرفيق ابو عادل قصيدة شعبية عن الشهيد الشيوعي العامل البصري حسن العياش، وتحدث بعدها عن السيرة النضالية وظروف استشهاد الرفيقة الخالدة شذى البراك .

ثم عرض فلم "الشهداء حاضرون أبداً" ونال اعجاب الحضور واهتمامهم .

واختتم الحفل بأغنية "يادجلة الخير" من كلمات الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري والحان الفنان المبدع طه حسين.

وودع عريف الحفل الحضور قائلا:

نقول مجدا وسلاما ---- للفتية الذين جادوا بانفسهم وتركوا بسمات الحياة على وجوه

وشفاه الاطفال

فالف تحية اجلال واكبار لشهداء الحزب الشيوعي العراقي ولعموم الحركة الوطنية

بأسم منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا نشكر لكم طيب استماعكم وحضوركم الجميل وكذلك موصول الشكر للاحبة عوائل الشهداء ونأمل بالتواصل الدائم مع حزبهم ونعاهدهم عهد المناضلين باكمال المسيرة الظافرة التي استشهد من اجلها رفاق ميامين شجعان ..شكرا لكم مرة اخرى وابقوا بخير وصحة وسلام والى لقاء قريب .