تحت شعار "أوقفوا العنف ضد النساء"، عقد فرع رابطة المرأة العراقية في محافظة البصرة، الجمعة الماضية، ندوة حوارية حضرتها ناشطات الرابطة وعدد من داعمي فعالياتها التي تنظمها ضمن الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة.

الندوة التي احتضنتها "قاعة الشهيد هندال جادر" في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، استهلتها سكرتيرة فرع الرابطة منى مسعود، بإلقاء الضوء على نشاط رابطة المرأة العراقية في محافظات العراق كافة، في سياق الاحتفاء باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، مبينة ان الاوضاع التي تعيشها النساء العراقيات لا تزال تزداد تدهوراً وسوءا يوماً تلو آخر، بسبب ارتفاع معدلات العنف الاسري والمجتمعي، وتزايد المخاطر التي تواجهها النساء كناشطات وعاملات في القطاعين العام والخاص.

من جانبها تحدثت الناشطة بلقيس خالد عن دور النساء في المشهد الثقافي في العراق بشكل عام وفي البصرة بشكل خاص، مبينة ان مساهمة المرأة في الجوانب الثقافية مميزة، ما يدلل على انها قادرة على ان يكون لها دور فاعل في مختلف مرافق الحياة.

فيما تطرقت الناشطة سهاد البندر، إلى قضية تهميش المرأة من الناحية الوظيفية، خاصة في الوظائف السيادية في دوائر الدولة ومؤسساتها، مطالبة بإشراك المرأة في صنع القرار.

واتفقت مع البندر الناشطة ربيعة مصطفى، التي طالبت هي الأخرى برفع التهميش عن المرأة، ومنحها الفرصة لتتسنم مناصب سيادية شأن الرجل.

وكانت للدكتورة سيتا ارام مداخلة في الندوة، تناولت فيها دور المرأة في القطاع العلمي، وتحديدا في الجامعات العراقية، ومساهمتها الفاعلة في مختلف المحافل العلمية، لافتة إلى ان ذلك يدل على ما تتمتع به المرأة من إمكانات وقدرات علمية عالية.

وطالبت الدكتورة سيتا بفسح المجال أمام المرأة لتحتل مكانا يناسب إمكاناتها العلمية المرموقة.

وفي ختام الندوة اتفق الحاضرون على أهمية إعادة وزارة المرأة ضمن الهيكل الحكومي، بحقيبة وزارية بعيدة عن المحاصصة الحزبية والطائفية، وشددوا على ضرورة اصدار قانون الحماية من العنف الاسري، ووضع آليات حقيقية لتنفيذ القانون، وحماية المرأة من العنف.

كذلك شددوا على أهمية خلق ملاذات آمنة توفر الدعم المادي والمعنوي بما يساعد على تنفيذ برامج التأهيل والتمكين للنساء والفتيات الناجيات من العنف، وتدريب وتأهيل النساء العائدات من النزوح، ليساهمن في اعادة اعمار مدنهن التي تعرضت للخراب على أيدي الإرهاب.