غالي العطواني
ضيّف منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، صباح الخميس الماضي، الكاتبة سافرة جميل حافظ، التي تحدثت عن كتاب جديد لها، تتناول فيه السيرة الإبداعية لشقيقتها الفنانة التشكيلية المغتربة حياة جميل حافظ.
الجلسة التي احتضنتها قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، حضرها نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق مفيد الجزائري، وجمع من المثقفين والناشطين المدنيين والإعلاميين من كلا الجنسين.
مديرة الجلسة الشاعرة والناشطة خديجة الحمامي، استهلت حديثها مشيرة إلى ان كتاب الضيفة، الذي حمل عنوان "حياة جميل حافظ.. عاشقة النخيل"، يسرد جوانب عديدة من تجربة التشكيلية حياة، التي عرفت بلوحاتها الانطباعية، ولقبت بـ "عاشقة النخيل".
بعد ذلك تحدث الرفيق مفيد الجزائري عن الكتاب، وقال انه "حين نتصفحه ندرك جيدا ان الفنانين والفنانات، وإن غادروا، يبقى لهم حضورهم في واقعنا الثقافي"، مضيفا قوله "ان التشكيلية حياة هي حقا عاشقة النخيل التي تزهو لوحاتها بألوان الطبيعة النضرة، كونها ترسم الحياة".
وتابع الرفيق الجزائري قوله انه "من خلال هذا الكتاب نعرف جيدا مزايا الفنانة حياة التي جايلت الكثير من التشكيليين العراقيين في القرن الماضي، من الذين رفدوا عموم الثقافة العراقية بعطاءات ابداعية اغنت المشهد الثقافي العراقي".
الكاتبة سافرة جميل حافظ، وفي معرض حديثها عن سيرة شقيقتها حياة، ذكرت انها ولدت في بغداد وتخرجت في كلية الآداب قسم علم الاجتماع، ودرست أيضا في مدرسة الموسيقى والباليه، كما انها أسست مع الفنان حافظ الدروبي "جماعة الانطباعيين"، وأقامت العديد من المعارض الشخصية، واصبحت مديرة لقاعة "كولبنكيان" الفنية في بغداد حتى عام 1999.
وتطرقت الضيفة إلى طفولة شقيقتها ونشأتها، مبينة انها ومنذ طفولتها، كانت مولعة بالاشياء الجميلة، خصوصا الالوان، وانها تعلمت التطريز في عمر مبكر.
واضافت قائلة انها دخلت مع شقيقتها كلية الآداب، وهناك تعرفتا على الفنان حافظ الدروبي، الذي كان مدرسا لمادة الفنية، وحينها طرح على شقيقتها فكرة تأسيس "جمعية الفنانين الانطباعيين"، التي أصبح من بين أعضائها الشاعر الكبير مظفر النواب.
وتحدثت سافرة عن قرار وزارة المعارف في ذلك الحين، تعيين شقيقتها معلمة في محافظة ميسان، وكيف انها بعد أن باشرت وظيفتها اضطرت إلى العودة إلى بغداد، كونها لم تجد في ميسان سكنا خاصا بالمعلمات. لافتة إلى ان حياة، وبعد أن درست في مدرسة الموسيقى والباليه، أصبحت مدرسة في المدرسة ذاتها، ثم اختيرت لتكون ضمن لجنة خاصة بالإشراف على احتياجات الطلبة الذين يدرسون الفن في جميع محافظات البلد، ما جعلها تسافر مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع إلى مختلف المحافظات، لتأمين احتياجات طلبة الفن فيها.
وذكرت الكاتبة سافرة، ان حياة شاركت في افتتاح قاعات تشكيلية في العديد من المحافظات، مشيرة إلى انها وبعد أن تقاعدت من عملها، انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتعيش إلى جانب إبنها، وهي لا تزال تعيش هناك مع عائلتها.
وفي الختام قدم الرفيق مفيد الجزائري باقة ورد باسم الحزب إلى الكاتبة سافرة جميل حافظ.

عرض مقالات: