طريق الشعب
ضيّف اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة الديوانية، بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في المحافظة، السبت الماضي، الناقد د. باسم الأعسم في جلسة ثقافية عنوانها "الثقافة بوصفها خطابا تنويريا".
الجلسة التي حضرها جمع من الأدباء والمثقفين والمهتمين في الشأن الثقافي، أدارها رئيس الاتحاد ثامر الحاج أمين، واستهلها بالقول ان "الثقافة أخلاق وسمو وأدب، ويقع على عاتقها عبء كبير من المسؤولية لأجل النهوض بمتطلبات المجتمع"، مضيفا قوله ان "الثقافة أفضل أداة لمحاورة الشعوب والوصول إلى نتائج إيجابية عبر الحوارات الهادفة".
ثم تناول سيرة الضيف وأهم اصداراته، ومنها كتاباه "الجميل والجليل" و"نقد السرد".
بعد ذلك تحدث الأعسم عن الثقافة كمفهوم، وذكر انها تعني النخبة أو الخاصة من الناس، مبينا ان المثقفين التنويريين حوربوا منذ فجر التاريخ، ولا يزالون يواجهون الحرب التي يشنها عليهم المتطرفون حتى اليوم.
وأضاف قائلا أن للثقافة الكثير من التعريفات "ومن وجهة نظري انها التقدم الحضاري بمعناه الإجمالي العام. فالشعب المتقدم هو شعب مثقف وواع، كون الثقافة ثمرة من أرقى الثمار التي يحصل عليها الإنسان"، مشددا على أهمية تفعيل العقول "لأن الثقافة ترتبط ارتباطا مباشرا بالعقل".
وتابع الاعسم قوله ان "للثقافة منهجا وسلوكا واستمرارية تراكمية جمعية، تفرز تراكما نوعيا. فكل شيء في الحياة يتصل بالثقافة، كذلك تتصل الثقافة بالتنمية لأنها تعمل على بناء الإنسان"، مبينا ان التنمية لا تتم ثقافيا ومعرفيا وجماليا وذوقيا، من دون وجود الإنسان.
من جانبه قدم مدير قصر الثقافة والفنون في الديوانية صادق مرزوق، مداخلة قال فيها ان "الإنسان المثقف لا بد أن يلتفت إلى نفسه ويحاسبها: ماذا فعل؟ وماذا قال؟ وما لمسناه من خلال العمل في قصر الثقافة والفنون، هو أن المجتمع يحتاج إلى مثقف إنقاذي يقوده"، مضيفا ان الأمسيات واللقاءات والنشاطات الثقافية "لا بد أن تنطلق منها مشاريع ثقافية مثمرة تعود بالنفع على المجتمع".
وفي الختام قدم مرزوق لوح الابداع باسم الاتحاد، إلى الناقد د. باسم الاعسم.