السبت / 13 – 10 – 2018  

السويد – مالمو – فاضل زيارة

اقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد حفلا تابينيا لمرور اربعين يوما على وفاته، حضره جمع  من محبي الرفيق ومريديه وعائلته ورفاقه. نقل لنا الحفل بفخر واعتزاز نضال الرفيق عبر مراحل تاريخية متعددة الى ان فارق الحياة ، وهو ممسك بمبادئه سائرا على الدرب ، مانحا الثقة والالتزام والحيوية والوعي لمن بعده.

ابتدا حفل التابين بالوقوف دقيقة حداد على روحه وارواح من فارقونا هذه الفترة، ثم تلا ذلك كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد، والذي اكدت فيه على ان ابو حسام ، هذا الانسان القادم من ريف العمارة الى السويد، مر بتجارب نضالية تشرف كل من سلك نهجها وامن بها حتى الموت. انه المناظل الذي يحمل بصدق ورجاحة وتبصر، هموم الريف العراقي ومعاناتهم وصعوبة الحياة في مختلف مراحل النضال خلال العقود التسعة التي عاشها. اننا نقف اليوم مستندين بفخر وثقة امام تاريخ رجل امتلك جراة التمرد والعصيان، حاملا شعلة التنوير والوعي في مواجهة قوى الظلام والرجعية، نعم نقف اليوم في حضرة احد المناضلين ابناء التراب والطين المعجون بالدموع والدماء والعرق. ابناء العمال والفلاحين صانعي الحياة.

وقد ساهم الفنان علي ريسان بشهادة ربروتاج عن الفقيد ملخصا بعض مسيرته ومواقفه وارائه، مؤكدا من خلال الفلم القصيربان الاشجار تموت واقفة وابو حسام مات واقفا ، مات وهو يناضل من اجل افكاره الشيوعية حتى النفس الاخير.

ثم ادلى الرفيق هادي المالكي شهادة عن الفقيد ذاكرا اهم صفاته مؤكدا على انه عاش بسيطا  في كل المحطات التي مر بها، ومات كبيرا وراقيا.  

ثم جاء دور الدكتور مؤيد عبد الستار في شهادته بحق الرفيق الفقيد ابو حسام، بانه كان بحق الانسان والمناضل الذي ضحى بكل شئ من اجل شعبه وحزبه وحقهم في حياة حرة كريمة يعيشها الانسان العراقي بعيدا عن الظلم والجور والسجون والمنافي.

وقد ساهم الفنان الكبير كاظم الداخل بفلم وثائقي عبر فيه عن اهمية المكان بالنسبة للفقيد ، فكانت الاهوار حاضرة حيث الماء وكذلك مفردات الحضارة في الغرب حيث عاشها الرفيق ابو حسام دون ان يتخلى عن بلده ، فكان متعلقا بالعراق وشعب العراق ايما تعلق، وكان يتمنى ان يتحقق التقدم على كافة الاصعدة من اجل شعب العراق كما هو حاصل وما يحصل في اوربا.

ثم اختتم الحفل التابيني بكلمة اخ الفقيد عبد الهادي سلمان ، عبر فيها عن شكره وتقديره للحضور الكريم، كما هو لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد، وللجمعية الثقافية العراقية في مالمو، كما قدم الشكر للفنانين كاظم الداخل وعلي ريسان على توثيق قسم من حياة الفقيد.

لن نقول لك وداعا رفيقنا الغالي، فستبقى نبضا في عروقنا، واملا ينير لنا حلكة الصعاب، وسراجا طالما تحلقنا حوله، واتفقنا عليه مهما تنوعت مشاربنا وتصوراتنا، معلما ارانا كيف تكون الوحدة شرطا للتنوع المبدع، وكيف تمنحنا بسمات الاطفال الجياع ثقة بتواصل الكفاح حتى الغد الذي حلمت به وعشت لاجله، وتحديت فيه الجلادين ، غد يستعيد فيه البشر ادميتهم المستلبة ، غد الحرية والاشتراكية الوضاء،

خلودا عكال الحزب ، الرفيق ابو حسام ، وعهدا على الوفاء لك ولقضيتك السامية.

عرض مقالات: