محمد الكحط –باريس

تصوير مجموعة من الأنصار منهم: ثلاثة من ألأنصار الشيوعيين، ثلاثة من عشاق الكاميرا، لقاء غير مرتقب بعد قرابة أربعين عاما وتحت خيمة طريق الشعب، في مهرجان أللومانتيه في ضواحي باريس، من اليمين أبو فيدل (علي البعاج)، صالح پيتاني، أبو سامر (سمير خلف).

هكذا هم الأنصار الشيوعيين عطاء دائم، فتجدهم في كل محفل وفعالية نضالية، سياسية، ثقافية، تضامنية، اجتماعية في المقدمة، وبلهفة يلتقون ويعيدون الأمال والذكريات الحلوة منها والمرّة، ففي مهرجان اللومانتيه الأخير كان عددهم كبيراً ونشاطهم واسعا وملموسا في كافة المجالات، ولأكن متحيزا أولها ثلاثة من الاعلاميين حضروا لتغطية المهرجان، هم الرفيق أبو نهران (داود أمين)، وأبو هادي (مزهر مدلول) وأنا أبو صمود (محمد الكحط) ولو أضفنا الرفيقة شهلة (جمانه القروي) نكون أربعة أنصار. ولا يمكن أن ننسى الدور المهم للرفيق سلام (سمير طبلة) كونه نقل بشكل مباشر معظم الفقرات السياسية والثقافية، وتوثيقه للعديد من الفقرات. أما أخته الرفيقة العزيزة دجلة، فهي كل أيام المهرجان وكالعادة طيلة سنوات بزيها الهاشمي المحبب وبأبتسامتها العريضة، تستقبل الجميع وترحب بهم، وتدير صالة الشاي المهيل اللذيذ من يديها الطيبتين، وكان للنصيرة بشرى عبد علوان نشاطاتها المتميزة وحضورها الدائم في المهرجان لعدة سنوات متتالية.

العاملين في مختلف الواجبات من إعداد الزلاطة والكباب والفلافل وغيرها، فها هو الرفيق أبو رضيه/ أبو شلير (فيصل الفؤادي) يقطع بحرقة الطماطة والخس، مع رفيقه القادم من السويد أبو ثبات أخ النصير ملازم يوسف أبو الفوز، أما النصير أبو صارم فهو الذي لم يكل ولا يمل كان لولب الخيمة الخلفية، يعد مع رفاقه كل احتياجات الخيمة، والعديد من الرفاق من المساهمين في الفعاليات المختلفة، فها هو النصير أبو هادي مزهر بن مدلول (المعيدي) كما يحلو للبعض بنعته نزل الى باحة الرقص أول ما سمع أغنية (للناصرية للناصرية....)، فهو أبدا غير متحيز لولايته، أيام حلوة وباقة ورد حلوة، ولمة زاهية من الأنصار،  وكان

شبيية ونساء وشيوخ في المهرجان:

لرابطة المرأة العراقية تواجد مؤثر سواء بالعمل أو بأعداد الفعالية التضامنية التي قادتها في شوارع المهرجان.

كان للشيبية الفرنسية حضور طاغر تفوق نسبتهم الـ 90% وهذا ما يضيف للمهرجان الحيوية والمتعة والأمل بالمستقبل، ولم تكن خيمتنا بعيدة عن ذلك، فللشبيبة العراقية وتواجدها أثر كبير في نجاح عمل الخيمة ونشاطاتها.

الشيخ ذياب وقصة الأربع يوبيليات: العزيز ذياب القادم من استراليا والتي يحضر ممثلا عنها  للخيمة لأول مرة، كان له وضع خاص، منها أنه أرتدى الزي العربي طيلة أيام المهرجان وقدم لنا محاضرة جميلة عن كتابه (مقهى ننه) في النجف وتاريخها، وهذه اليوبيليات أولها أحتفاله بخمسين عاما لحصوله على شرف عضوية الحزب، ولقاؤه بعد خمسين عاما مع رفيق دربه رزاق الحكيم (أبو فرح)، وعودته لحبه الأول بعد خمسين عاما، وحضوره الذكرى الخمسين على مساهمة الخيمة في مهرجان اللومانتيه، من جهة أخرى كان حلم أبنه الشاب محمد منذ الطفولة زيارة فرنسا التي قال له يوما معلم بالأبتدائية أنك المفروض تعيش في فرنسا وليس في النجف.  كانت أيام ولا أروع منها تكللت بلقاءات رفاقية حميمية أعادتنا الى أيام الأمل والجمال والبهاء.