طارق حسين

قال رئيس "تجمع عقول" ورئيس الجمعية النفسية العراقية، د. قاسم حسين صالح: "أن تكون في النجف فهذا يعني انك في مدينة العلم والحاكم بسلطة الحق.. الحق الذي كان شاغل الإمام علي  فكرا ومعتقدا وتفكيرا وتطبيقا"، متابعا قوله ان "المفارقة التي نشهدها اليوم هي اننا بتنا لا نعرف الحق، وكثير منا يتفرج على قلة سالكيه دون أن ينصرهم، وكثير آخر أكثر يتزاحم على طريق الباطل.. بين فاقد وعيه وامتطاه الضلال، وبين طامع بجاه أو مال. وبات المحبون للوطن يعيشون حالة اغتراب نفسي ، وأقساه أن تعيش غريبا في وطنك، وأوجعه أن يكون وطنك غنيا، يمتلك كل مقومات الرفاهية لأهله.. ويعيش ربعهم دون خط الفقر".

جاء ذلك في ندوة بعنوان "رؤية تجمع عقول في تظاهرات العراق"، عقدها التجمع السبت الماضي على قاعة "فندق قصر الوركاء" وسط مدينة النجف، بحضور جمع من المثقفين والأكاديميين والناشطين المدنيين، والمهتمين في الشأن السياسي.

الندوة افتتحها الأديب النجفي هادي الشعلان بكلمة ترحيب، وقدم فيها أكاديميون وكتاب من ست محافظات، ,اوراقا بحثية حول التظاهرات الجماهيرية التي شهدها العراق خلال السنوات الأخيرة ولا يزال يشهدها.

وقد قرأ د. قصي العزاوي من بغداد، ورقة بعنوان "ثورة العشرين.. دروس لتظاهرات العراق"، أعقبه د. حسين حلو من النجف، بورقة عنوانها "مطالب مشروعة وحق دستوري".

كذلك قدمت الباحثة انعام هادي حسن، من أربيل، ورقة بعنوان "دور المرأة في تظاهرات العراق"، تلاها الباحث نجاح سميسم من النجف، بورقة تحمل عنوان  "تظاهرات النجف وكربلاء.. ما لها وما عليها".

ثم قرأ الباحث أبو الحسن حاتم، وهو من النجف أيضا، ورقة بعنوان "لنتعلم من الإمام علي دور التظاهر"، أعقبه كل من الفنان احسان الفرج من محافظة ذي قار بورقة عنوانها "دور المثقف في التظاهرات.. الناصرية انموذجا"، والشاعر طارق حسين الذي تلى ورقة بعنوان "ثورة الملح والكهرباء في البصرة"، أرسلها إلى الندوة الكاتب طالب عبد العزيز من محافظة البصرة. 

وركزت الأوراق التي قرئت، في مجملها، على تطلع أبناء الوطن نحو بناء الدولة المدنية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، عبر الخلاص من نظام المحاصصة الطائفية – الاثنية. كما ركزت على أهمية وجود نخبة قيادية تأخذ على عاتقها السير بالتظاهرات نحو تحقيق أهدافها المنشودة.

وشهدت الندوة مداخلات قدمها العديد من الحاضرين، بينهم الناشطة السياسية سهاد الخطيب.

وفي الختام طرح د. قاسم حسين صالح اقتراحين، الأول تشكيل لجنة أو هيئة تتبنى برنامجا أو خطة عمل للتنسيق مع قيادات التظاهرات، من أجل عقد مؤتمر وطني يعتمد توصيات الندوة ويعمل على تحقيق أهداف التظاهرات. أما الاقتراح الثاني فيركز على أن تكون مدينة النجف، عاصمة للتظاهرات والاحتجاجات في العراق، لما لها من قدسية عند غالبية العراقيين، الأمر الذي يضمن حقوق المتظاهرين في كل المحافظات.

يشار إلى أن الوجيه النجفي حسن أبو السبح، هو من تكفل برعاية الندوة وتوفير مستلزمات اقامتها.