تشير آخر الاخبار شبه الرسمية بان اتحاد كرة القدم العراقي نجح في التعاقد مع مدرب اجنبي جديد لقيادة منتخبنا خلال المرحلة المقبلة التي ستكون بطولة آسيا 2019 بالامارات هي المحطة الاختبارية الأولى الأهم له، لما لها من اهتمام في نفوس المشجعين وكذلك للدول الآسيوية المتنافسة على حصد اللقب الغالي الذي كان للعراق شرف السبق فيه بصيف 2007، واذا ما صح التعاقد ومشت الأمور على خير واستلم مهامه، بمعزل عن التقييم الفني ووجهات النظر التي قد تكون متفاوتة هنا وهناك ولخلفيات ووجهات نظر لها أسبابها الخاصة والعامة، الا ان المهمة الجديدة تتطلب موقفا مساندا من جميع القوى الخيرة التي تريد لعراقنا وكرتنا التطور والنجاح من خلال تقديم سبل التشجيع والدعم والمساعدة على تخطي الصعاب والتلاحم خلف المدرب والمنتخب لاجتياز المرحلة الأصعب، على امل ان تتوفر له فرصة أطول لوضع اللمسات المناسبة بالشكل الذي يمكن للمدرب السلوفيني كاتنيش وضع بصمة احترافية على تشكل المنتخب ومن ثم أسلوب لعبه وتحسين نتائجه وتحقيق انجازاته المنتظرة.

 العملية برمتها سوف لن تكون سهلة ولن تنتهي عند حدود المال الاحترافي الذي قيل فيه ان المبلع للمدرب وملاكه المساعد سيكون حوالي مليون ومئتين دولار وهي مبالغ ليست سهلة ولا قليلة، وعلينا ان نقدم كل ما يحتاجه المدرب الجديد ونتعاون معه اعلاما وصحافة وجماهير واتحاد واندية ومؤسسات حكومية وأهلية أخرى لغرض النهوض بكرتنا والإفادة من عقد جديد ليس رخيصا وسيكون مكلفا بكل الأحوال، ما يتطلب جهود مضاعفة وتكاتف الجميع لاجل إنجاح مهمة الاتحاد وكاتنيش التي نتمنى لها التوفيق والمضي قدما بما يخدم كرتنا، مهما كانت الآراء متقاطعة او الملاحظات متباعدة، فمصلحة المنتخب أولا.

 هنالك بعض الأمور التي ينبغي على الاتحاد ان يعيها جيدا من خلال تجارب ماضية واساسية ستكون الأهم في توفير الأرضية الأنسب لنجاح المدرب المتمثلة أولا، بضرورة وضع لجنة استشارية تعمل  بالتعاون مع المدرب خارج ميدان الملعب مهمتها اكتشاف اللاعبين الموهبين الجدد وتزويد المدرب بهم لغرض الإفادة من الوقت الذي قد لا يسعف المدرب حاليا، سيما ولدينا الكثير منن الاسماء التدريبية الكبيرة المزودة بالخبرة والكفاءة والشهادة والتجربة الطويلة، فضلا عن المعرفة عن قرب باغلب لاعبي الدوري، كما ينبغي ان يكون هناك تعاون اعلامي واسع يشمل الطيف العراقي الصحفي والإعلامي والالكتروني عبر التنسيق مع الزملاء في المكتب الإعلامي لاتحاد الكرة واذا امكن ان تكون هناك قناة اتصال دورية بمؤتمر صحفي للناطق الإعلامي للاتحاد بتقيدم المعلومات اللازمة بكل أسبوع او أسبوعين باطول مدة ممكنة.

 لا ننسى هنا ضرورة تواجد المدرب في المحفظات العراقية والتنقل بكل الملاعب لمتابعة الدوري واللاعبين واختيار لاعبين جدد للنهوض بالمهمة الاحدث والتشكيل الجديد للمنتخب، الذي نتمنى ان يكون من صناعة واكتشاف المدرب كاتنيش ومساعديه وان لا يكون نسخة مكررة من أسماء مللنا منها خلال سنوات خلت، وذلك لا يمكن تحقيقه الا عبر التواجد والحضور الميداني المكثف في بغداد وبقية المحافظات التي نعتقد انها هي الأساس لنجاح مهمة المدرب الجديد مهما كان اسمه.. والله ولي التوفيق.

عرض مقالات: