يعتبر نفق جامع النداء من الشوارع الإستراتيجية المهمة في مدينة بغداد، حيث يقع في منطقة الوزيرية التابعة لبلدية الاعظمية وقريبا من جامع النداء وتقاطع القضاة التي يعد من اشد التقاطعات ازدحاما في العاصمة، وقد صمم النفق لتخفيف الزخم المروري في تلك المناطق، فوجوده في هذا الموقع المتميز بالكثافة المرورية ساهم الى حد ما بتخفيف جزء من الازدحام الكثيف.

يبلغ عمق نفق النداء حوالي أكثر من عشرين مترا، غالبه مفتوح الفضاء باستثناء وجود شوارع تعبر فوقه. وكل من يسير على تلك الشوارع من السابلة سوف يشعر بحركة اهتزازية واضحة، ترجع الى الاوزان الهائلة لسيارات الحمل الكبيرة عند مرورها على الشارع وتجعل منه مرجوحة يشعر بها كل من يقف بانتظار سيارة اجرة.

وهنا اشير الى ان هذه الاهتزازات في الشارع فوق نفق النداء يُراد الانتباه اليها، قبل احتمال وقوع كارثة ربما يذهب ضحيتها المواطن المسكين. وعلى الجهات المعنية اجراء فحوصات ودراسة على مدى متانة وأهلية الشوارع التي تعبر النفق المهم جدا.

واتطرق ايضا الى مسألة بالغة الاهمية، وهي ان النفق يمتد لغاية مدخل كلية الإدارة والاقتصاد والعلوم السياسية لجامعة بغداد، وهذه المنطقة تزدحم بالطلبة الذين يسيرون قريبا من جدار النفق الفوقي الذي يرتفع بكتلة خراسانية لا تتجاوز اكثر من (30سم) لذا يتوجب معالجة المشكلة بالسرعة الممكنة، وهي وضع محجر حديدي فوقها وعلى ارتفاع متر واحد على اقل تقدير، من اجل تلافي سقوط المواطنين (السابلة) عند سيرهم بالقرب من جدار النفق المنخفض نسبيا، انوه كذلك الى ان عمق النفق يبلغ عشرين مترا وعند سقوط أي شخص فيه، فلا مجال لإنقاذه، مع العلم ان كثير من الحيوانات السائبة قد سقطت في النفق، والنتيجة معروفة وهي موتها بسبب الارتفاع الشاهق او عن طريق السيارات المسرعة عند مرورها داخل النفق.

دعوة خالصة الى بلدية الاعظمية من اجل معالجة نواقص النفق من ناحية (السلامة العامة) وبالسرعة القصوى، ودعوة لمديرية الطرق والجسور لغرض تشكيل لجنة مختصصة لمعالجة حالة الاهتزاز في الشارع حين مرور العجلات الكبيرة، وقبل فوات الاوان وحصول خسائر بشرية، من الممكن تجنبها في حال اعطاء المشكلة اهمية واهتمام.

عرض مقالات: