نادي الطلبة يعد من الأندية الجماهيرية الكبيرة المتميزة بالإنجاز والمواهب والتنافس على زعامة الكرة العراقية برغم حداثة التأسيس مقارنة مع فرق الشرطة والجوية والزوراء كفرق رباعية اشتهرت في بغداد والعراق ، بانها فرق البطولات المستحوذة على القاعدة الجماهيرية الكبيرة . حيث كان مشجعوه متمثلون بالطلاب والتدريسيين والمثقفين وغيرهم من محبي الانيق كما كان يلقب أيام زمان .. تمثل الجيل والقاعدة المطاردة للطلاب اين ما ارتحلوا سواء حينما كان الفريق يسمى الجامعة او عندما تحول لنادي الطلبة لاحقا ..

النادي بصورة عامة منذ سنوات طويلة يعاني الكثير جراء مشاكل إدارية متعددة لم تحل بين الهيئة الإدارية وكذلك المؤسسة الراعية وزارة التعليم  العالي التي يفترض انها الراعية الأساسية والنادي هو الواجهة والهوية الرياضية والاجتماعية التي ينبغي ان يكون التعاون بينهم تام منسجم يعبر عن طموحات الجماهير واللاعبين وأبناء النادي ، خصوصا بعد حقبة تعد مريرة تلقى فيها النادي الكثير من الضربات حيث هاجرت منه النجوم وتفرقت به السبل سيما بعد تدني النتائج في الموسم الأخير الذي كان متعبا للجماهير  والادارة وحتى المؤسسة .

اليوم وبعد ان تم انتخاب هيئة إدارية جديدة تحاول العمل قدر المستطاع من اجل تجاوز أخطاء الماضي والانتقال الى مرحلة البناء الجدي والبحث عن بدائل ممكنة ، تبدأ بالتعاون التام والانفتاح على المؤسسة الراعية والبيت الطلابي ، لغرض إعادة البناء والانطلاق بصورة صحيحة ،  قد تشهد قريبا لمسات واضحة . سيما بعد ان اعلنت الهيئة الإدارية  للنادي تعاقدها  مع الكابتن الدكتور يحيى علوان ليأخذ على عاتقه بناء فريق جديد مع ملاك تدريبي كبير ومحترم يضم كلا من الأستاذ الكابتن نزار اشرف والكابتن احمد جاسم مدرب الحراس وصادق سعدون مدرب الفريق للموسم الماضي والدكتور ضياء ناجي مدربا للياقة البدنية وهي مجموعة وفريق عمل متكامل يحمل بصمات التاريخ والخبرة والنجاح بأكثر من مرحلة ، فضلا عن ما يمتلكه الفريق من سمعة تربوية واكاديمية وإنجازيه معروفة طوال عقود  ..

لقد كان الكابتن يحيى علوان خلال سنوات خلت سيما التي عمل فيها مع ناديه الطلاب قادرا على تحقيق الإنجاز وخلق جيل من النجوم الذين خدموا النادي والمنتخبات والكرة العراقية بصورة عامة .. وذلك مثبت من خلال سيرة ومسيرة معطرة .. لم تشبها شوائب معينة برغم مصاعب الحياة والظروف التي أحاطت بالعراقيين خلال السنوات الخمسة عشرة الماضية . هنا لابد لنا ان نثنى ونشد على يدي الهيئة الادارية لنادي الطلاب وعلى رأسها الكابتن علاء كاظم بتعاقده مع الدكتور وفريقه المتجانس والمبشر بالخير . ونامل بدعم الملاك التدريبي واعطائه فرصة الاستمرار والصبر على تحقيق النتائج التي لا يمكن ان تأتي في يوم وليلة .. بل ان الأيام كفيلة بإثبات  الواقع الجيد ، اذا ما تم العمل على أسس صحيحة ووفرت سبل النجاح للكابتن أبو ياسر .. كما نتمنى من جماهير النادي الصبر والتعاطي الإيجابي بفرصة اراها ذهبية لانتشال الفريق من مأزقه .. كما ندعو وزارة التعليم العالي الى دعم الفريق والإدارة بما يمكنها من إتمام تعاقداتها  بالشكل المطلوب الذي يليق  بالنادي والمؤسسة والجماهير .. والله ولي التوفيق .

عرض مقالات: