الكلية التربوية المفتوحة واحدة من الكليات التي تعمل وفق أسلوب التعليم عن بعد.

تأسست هذه الكلية، بقرار مجلس قيادة الثورة المنحل، المرقم 169 والصادر يوم 19 تشرين الأول عام 1998، وتم افتتاحها في العام الدراسي 2000 ــ 2001. وقد جاء في قرار التأسيس «أولاً – أ – تؤسس في وزارة التربية كلية تسمى الكلية التربوية المفتوحة، تعتمد أسلوب التعليم عن بعد للمعلمين، للحصول على شهادة جامعية أولية (البكالوريوس التعليمي) أثناء الخدمة المعادلة للشهادة الجامعية الأولية التي تمنحها الجامعات العراقية الحكومية».

هذا يعني إن حاملي شهادة الكلية التربوية المفتوحة يتمتعون بجميع الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها حاملو شهادات البكالوريوس في الكليات والجامعات العراقية الأخرى.

وكان الهدف من افتتاح هذه الكلية هو تأهيل المعلمين ليكملوا الدراسة الجامعية ويحصلوا على شهادة البكالوريوس من خلال نظام التمويل الذاتي، وهنا لا تتحمل خزينة الدولة عبئا ماليا، لأن الطالب هو الذي يتحمل المصاريف الجامعية. كما ان الدراسة في هذه الكلية لا تختلف من حيث المناهج عما في بقية الجامعات العراقية، وهي تعمل وفق نظام الكورسات، ما يتطلب جهداً كبيراً من قبل الطالب والأستاذ، لكون الامتحان النهائي يجرى مرتين خلال العام الدراسي الواحد.

علما ان اغلب أساتذة الكلية التربوية المفتوحة يحملون شهادات جامعية عالية، ويمتلكون خبرة وكفاءة كبيرتين.

وكان طلبة الكلية، الذين تصل أعدادهم إلى 6 آلاف طالب، يأملون بشمولهم بالدراسات العليا، أسوةً بأقرانهم في بقية الكليات، إلا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أبلغتهم بعدم الاعتراف بدراستهم، مع العلم إنها اعترفت بالكلية المذكورة وبكتاب رسمي - على حد قول وزارة التربية.

وكان مجلس الوزراء قد قرر في جلسته المنعقدة يوم 17 آذار 2015، الموافقة على مشروع قانون إلغاء الكلية التربوية المفتوحة، وتم إرسال المشروع إلى مجلس النواب لتشريعه والتصويت عليه، لكن المجلس صوت في جلسته المنعقدة بتاريخ 5 أيار 2016 على إرجاع المشروع إلى الحكومة. وقد أصدرت لجنة التربية والتعليم البرلمانية وقتها، بيانا بشأن مشروع القانون، جاء فيه "ان إلغاء الكلية التربوية المفتوحة سيتسبب في فقدان صرح ومَعلم تربوي، لما حققته من انجازات للعملية التربوية لرفد المديريات وتخريج معلمين مؤهلين ومحملين بتطبيقات المعرفة العلمية في الصف وفق مناهج متطورة لمواكبة التطور العلمي في جوانب العلم والمعرفة".

بناء على ما سبق، استمر باب الكلية مفتوحا حتى العام الحالي.

اليوم يناشد طلبة الكلية التربوية المفتوحة الجهات المسؤولة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، انصافهم ومنحهم حقوقهم في الدراسات العليا شأن أقرانهم الآخرين من حملة شهادة البكالوريوس في بقية الجامعات، وذلك لغرض تطويرهم معرفيا وأكاديميا بما يخدم عملهم التربوي.

عرض مقالات: