جهود متميزة وعمل وطني كبير وتعاون عراقي مثمر ساهمت فيه اطراف كثيرة وشخصيات وطنية وجهات متميزة وضعت العراق ورياضته في حدقات عيونها وتحركت بهمة من اجل رفع الحظر واعادة الحياة الى ملاعبنا الخضراء. وهنا علينا ان نشد على ايدي كل من ساهم ويساهم في هذا النشاط ونبارك جهوده ومساعيه . فعلا نجحت خطوتنا الاولى وكان الرفع الجزئي عن بعض الملاعب ومن خلال ذلك تحول بعض الكلام الى فعل واسناد عربي وقرارات والتزام لخوض سلسلة من المباريات الدولية الودية لبعض منتخباتنا العربية الكبيرة حيث تصلنا منتخبات قطر والسعودية للقاء المنتخب العراقي خلال هذا الشهر في سابقة للعب في ملاعب البصرة وفتح الطريق امام المنتخبات الشقيقة والصديقة لان تخوض لقاءات ومباريات لكسر الحظر وفك عقده واعادة البسمة الى الجمهور العرقي الذي لم يتشرف برؤية لاعبيه ولا اشقائهم على ملاعبه منذ عقود عدة. وبهذا التواجد يقدم جمهورنا العراقي الشكر والعرفان ومزيدا من الامتنان للأشقاء لتحركهم الاخوي وصدق نواياهم في ازالة الحيف عن اشقائهم العراقيين الذين عانوا وتحملوا من اخطاء الماضي وخطاياه . ولعل هذه الخطوة الكبيرة ستشكل بابا واسعة لمستقبل رياضي مشرق ولان الحدث بهذه المسؤولية الكبيرة نقول لأحبتنا من جماهير الرياضة وكرة القدم العراقية ان القادم هو مسؤوليتنا جميعا فالضيوف الاشقاء تحدوا الظروف وكسروا الطوق وجادوا بأنفسهم ليظهروا في بصرتنا الفيحاء وهو شرف لنا ولهم. مما يعني ان نقابل ذلك الكرم العربي بكرم عراقي وطني اصيل يعتمد على رد الجميل بأجمل منه. وهذا يأتي من خلال الترحيب الحار والاستقبال العالي والرعاية والاهتمام بالأشقاء وهم بين ظهرانينا وان خطوتهم تستحق التقدير والاحترام وسيكون جمهورنا وشعبنا البصري الجنوبي الاصيل الذي هو جزء من شعبنا العراقي الكريم اهلا لهذه المهمة الوطنية الشريفة . فسيفتح ابناء شعبنا قلوبهم واسعة رحبة لاستقبال ضيوف وطنهم ورياضتهم اشقائهم قطريين وسعوديين ومن كل انحاء الوطن العربي والعالم . اهلا وسهلا بالأشقاء السعوديين والقطريين بين اهلهم واحبائهم في البصرة الفيحاء ونقول لجماهيرهم وهم يزورون البصرة انكم في بلدكم الثاني تسكنون في حدقات عيوننا ونضيفكم بين جوانحنا وستجدون منا كل الخير والبركة خاصة وان زيارتكم هذه هي الخطوة الاولى للزيارات القادمة . جمهورنا واعلامنا بكل تنوعاته مطالب بان يكون عند مستوى الحدث والمسؤولية وان يظهر في الميدان كريما ومرحبا ومصفقا وهاتفا للأشقاء داعما لمواقفهم القومية الرائعة لانهم يستحقون منا كل ذلك لانهم تجاوزا المحظور وجاءوا ليقفوا مع اشقائهم ويساندوا مطلبهم برفع الحظر عن ملاعبهم . وعلى الجميع ان ينظر الى المستقبل بروح تفاؤلية بعيدا عن الفوز والخسارة وحكايات الماضي وحساسية المباريات واللقاءات الكروية. تحية للأشقاء وهم بين ظهراني اشقائهم ومرحبا بهم في حلهم وترحالهم ولتكن هذه الخطوة الاولى على الطريق.

عرض مقالات: