سائرون يا عراقَ الخير أبشر
بامــــانٍ ورجـــالٍ شــــــرفاء
سائرون نحــو دربٍ واضــحٍ
ليس فيـــه فاســـدُ او غربـــاء
ســـائرون لبنـــــاء شــــــامخٍ
فيـــه امــالُ جميــع الفقـــراء
ســـائرون وبايدينـــا كتــــابٌ
فيه علــمٌ فيــه عــدلٌ ووفـــاء

هكذا يتفاعل الشاعر الاستاذ قيس مجيد علي مع هموم شعبه وتطلعاته نحو التغيير والاصلاح انها حقاً لفرصة ثمينة امام المثقف الحقيقي والواعي للتفاعل مع هموم شعبه وآماله وطموحاته وتطلعاته نحو التغيير والاصلاح بالشعر الذي يكتبه وفي القصة والمسرحية واللوحة الفنية، خاصة وان بلدنا الحبيب يمر بظروف بالغة الخطورة والصعوبة والتعقيد ومع الاسف الشديد ما زال بعض المثقفين يعيشون في ابراج عاجية لم يتمكنوا من مغادرتها وقد آن الاوان لمغادرتها والتعامل مع هموم شعبنا وتأجيل الحديث عن الحداثة وما بعد الحداثة لان اقصى حداثة نتمناها لبلدنا الحبيب ان يذهب المواطن العراقي الى الانتخابات ويدلي بصوته ويختار العناصر النزيهة والكفوءة والمخلصة بغض النظر عن انتماءاتها المذهبية والقومية والمناطقية والعشائرية.
يا سادة يا كرام ان اقصى حداثة نريدها ان نرى دولة القانون والمؤسسات وليست دولة طوائف ومذاهب وقوميات ومناطق وعشائر. يا سادة يا كرام ان اقصى حداثة نتمناها لبلدنا الحبيب ان لا تطلق النار في الافراح والاحزان من مختلف الاسلحة فيذهب فيها عشرات الابرياء ضحايا لعادات وتقاليد بالية. يا سادة يا كرام ان اقصى حداثة نتمناها لبلدنا الحبيب ان يكون تأثير المثقف العراقي في مجتمعه اكثر من تأثير المشعوذ والدجال وفتاح الفال وقارئة الفنجان. ان على عاتق المثقفين العراقيين مسؤولية وطنية ومبدئية وانسانية واخلاقية لتنوير شعبنا ودعوته الى المشاركة في الانتخابات المقبلة واختيار الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل بناء دولة ديمقراطية مدنية متحضرة وتوجوا نشاطهم بتشكيل تحالف (سائرون) وهذا ما يأمله كل احرار وشرفاء الشعب العراقي.

عرض مقالات: