قبل ثلاثة أيام أحتفل الشيوعيون وأصدقاؤهم ومعهم الكثير من المواطنين الطيبين، في كل مكان بإيقاد الشمعة الرابعة والثمانين لتأسيس الحزب الذي فتح نوافذ الثقافة والإبداع للجميع ، وتعلّمنا منه أبجدية المحبة والسلام !
باحتفالهم هذا استذكروا عمراً من النضال والكفاح من اجل وطنٍ حرٍ وشعبٍ سعيد ،، الشعار الذي حملوه صليباً على أكتافهم وقدّموا القرابين تلو القرابين من أجله !
سيقول قائل : إنهم حالمون !
أُجيبُهُ :ــ نعم ، وهل هناك أفضل من أن تحلم وتبقى تناضل من أجل تحقيق حلمك هذا ؟!
نعم ، حالمون وساعون بكل قوة لتحقيق هذا الحلم ، لأنهم رسموا الوطن والناس على شغاف قلوبهم وعاهدوا أنفسهم على السعي بكل ما أوتوا من قوة وصبر لإسعاد الناس. فهم منهم واليهم، لهذا انطبع حبهم في قلوب الناس جميعا وبالأخص الفقراء والكادحين !
حتى الأعداء لا يستطيعون أن يكرهوهم رغم كل شيء وهم يتحدثون عنهم وعن سيرتهم المطرّزة بالذكر العطر دائما ، لأنهم أصحاب أيادٍ بيض لم تلوث أبداً ، وتشّع نزاهة وتفيض محبة وشهامة !
كم من عثرة لم توقف مسيرتهم ؟!
وكم من طعنة غدر لم توهنهم ؟!
وكم من مؤامرة دنيئة استهدفت سحق حلمهم ، لكنهم رفعوه عاليا فظل يرفرف كالبيرق في سماء الوطن ؟!
وكم .. وكم ..؟! إنهم كالعنقاء ينهضون ليصنعوا الجمال !
لهذا حينما يحتفلون بإيقاد شمعة جديدة فإنهم يحتفلون بتاريخٍ حافل بكل شيء: تضحيات/ نزاهة/ عبق/ إبداع/ ثقافة/ وعي/ رياضة/ فن .. وموسيقى !
ولأنهم صانعو جمال ، فالجمال ديدنهم ورؤيتهم في كل احتفال. أينما حلّوا يطشّون الجمال ورود محبة للجميع فصرنا نغنّي :ـ
كل سنة من سنين عمرك
ورد جوري وياسمين
كل سنة من سنين عمرك
يكبر ويانه الحنين
يا طريق الشعب أنت
ويا هلاهل كل صبيّة
اكبر ..اكبر.. وبعد اكبر
ونشعل شموع المحبة
وتزدهر الدنيا بحلمنه
ونحتفي بعيدك الميّة !