وزارة الشباب والرياضة في حقبتها الرابعة ووزيرها الجديد والذي نأمل منه عملا متطورا وناجحا لجناحي الوزارة الشباب والرياضة وعلى الرغم مما قيل ونشر من حكايات وقصص الا ان الوزير احمد رياض العبيدي ظهر على شاشات الفضائيات ووسائل الاعلام المختلفة وقدم نفسه بصراحة وجرأة وابدى استعداده لتحمل اي موقف او تصرف يثبت من خلاله بعض او جزء من تلك الاقوال وما ذاك الا لأنه واثق من نفسه ومواقفه ومن تاريخه وسيعمل على مقاضاة بعض تلك الاصوات وكشف نواياها ودوافعها! واكد على انه سيتوجه نحو وزارة الشباب والرياضة بثقة وصدق من اجل ان يطور قطاعيها الشبابي والرياضي لأنه لا يمكن لهذا الجسم الكبير والمهم التحليق الا بهذين الجناحين اما ان يفكر قائد هذه المؤسسة في الطيران بجناح واحد هو الرياضة ويحلق بلعبة واحدة فهذا عجز وتقصير كبير واجحاف واضح كما حصل في المراحل السابقة وان يتوجه بمسيرته القادمة بعناية ودقه عالية مركزا على برنامج علمي وصحيح يهتم به ومن خلاله بقطاعي الوزارة شبابا ورياضة معتمدا على خبراء ومستشارين اكفاء مهنيين واكاديميين مختصين يقدمون له النصح والارشاد بعيدا عن الحساسيات والمواقف الشخصية والرضا والقبول المسبق بل العمل والموقف الوطني المخلص والسعي لتقديم الاستشارة الصحيحة التي تخدم مصلحة الوطن الشبابية والرياضية خاصة وان الوزير الجديد العبيدي رياضي ولاعب دولي سابق اضافة الى تحصيله العلمي وتخصصه العالي كل ذلك يضعه في صلب واجباته ومعرفته . والعراق وحسب احصائيات رسمية هو مجتمع شبابي فيه نسبة الشباب تصل الى 62في المائة مما يعني ان هذا المجتمع فيه الكثير من الطاقات وعوامل التقدم والنهوض والآفاق المستقبلية بما يجعل مسؤولية الوزارة ودورها المجتمعي عاليا واساسيا في رعاية هذا الكم والحجم من الشباب بما يضمن مسيرة شبابية واعية تساهم في بناء الوطن والانطلاق به الى آفاق واعدة ومشرقة خاصة وان جهات كثيرة تعمل على اهمال هذه الشريحة الاجتماعية الاساسية وتدفعهم نحو المجهول والتلاعب بمستقبلهم وزرع عوامل الفرقة والتناحر بينهم ونشر الامراض والاوبئة التي تفتك بهم وتدمرهم ! الامر الذي يجعلني اناشد وزير الشباب والرياضة في دورته الجديدة ان يهتم برعاية جناح الشباب لأنه كان مهملا خلال الخمسة عشر عاما الماضية ! اما الجناح الثاني لوزارتكم اي الرياضة وانتم احد ممارسيها فإنها عانت ومازالت تعاني الكثير وفي مقدمتها غياب القوانين والتشريعات التي تنظم عمل مؤسساتها حيث غابت القوانين وظلت المؤسسات الرياضية ( اندية اتحادات ولجنة اولمبية ) تعمل وفق تعليمات وتوجيهات وقرارات مما ضيعها ( خربها ) فالأندية الرياضية تعيش اسوأ ايامها والاتحادات الرياضية تعاني التمزق والتشرذم والاولمبية تعيش ككيان منحل لا سلطة قانونية ولا حق لها في اتخاذ قرارات وغيرها ! والارتباك والفوضى تعم المؤسسات الرياضية والكل لا يعرف ماذا يريد واين الحل ؟! اضافة الى التنافس والخلافات
والحساسيات بين المؤسسات الرياضية والابتعاد عن التفاهم والانسجام وكيف نحقق الانسجام والتفاهم ونطور الرياضة ونسير بها نحو منصات الانجاز والتتويج .
هكذا هو المشهد الشبابي بلا عمل ولا خطة ولا برنامج مع انتشار البطالة والممنوعات وعبث العابثين وكل امراض المجتمع
وكذا الرياضة فإنها تعاني الكثير وقد انعكست عليها امراض السياسة وعيوبها وتعطلت كفاءاتها وابعدت خبراتها وتراجعت نتائجها .
سيدي الوزير ان امامكم واجبات ومسؤوليات جسام في مقدمتها تفعيل وتحريك منتديات الشباب بنشاطاتها وفعالياتها لأنها اداتكم الاولى في اظهار جديتكم وايمانكم واندفاعكم لتحريك الوزارة وتحقيق اماني وتطلعات الشباب املنا كبير ان نجدكم عند حسن الظن والمسؤولية.

عرض مقالات: