بغداد: طريق الشعب

التأم شمل الأنصار الشيوعيين فرع بغداد لعقد مؤتمرهم الحادي عشر بنجاح، وذلك صباح السبت السادس من نيسان 2024، في قاعة الصراف بالأندلس وبحضور الأنصار وضيوفهم، كما حضر العديد من الرفاق القياديين في الحزب الشيوعي العراقي، في البداية رحب الرفيق دكتور عودت الحمداني بالجميع ودعاهم للوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الحركة الأنصارية وكذلك لمن غادرونا مؤخرا، وآخرهم الفنان الكبير النصير كوكب حمزة، بعدها القى كلمة فرع الرابطة في بغداد، ومما جاء فيها: ((يسرني ان ارحب بالرفاق والأصدقاء الأنصار واحيي حضوركم المؤتمر الحادي عشر للحركة الانصارية الشيوعية في بغداد  الذي ينعقد في ظروف تعاني فيها بلادنا من الازمات المتعددة التي ولدها نظام المحاصصة الطفيلي الذي أشاع الفساد في مؤسسات الدولة ودمر قطاعي الصناعة والزراعة وقطاع الصحة والتعليم وأغرق البلد  بالديون الخارجية  لخدمة الرأسمال الطفيلي وحول البلد الى سوق استهلاكي للسلع والبضائع الأجنبية، ان حركتنا الأنصارية قدمت في مسيرة كفاحها المسلح مئات الشهداء من مختلف مكونات  الشعب العراقي  ومن مختلف الكفاءات العلمية والمهنية ومن الكوادر الحزبية من أجل الاطاحة بالدكتاتورية الدموية ومن أجل  حقوق شعبنا في اقامة النظام الديمقراطي وبناء الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية وبذلك أصبحت حركتنا الأنصارية محط  اعتزاز شعبنا وحركته الوطنية فباسم مؤتمرنا هذا ننحني إجلالا لرفيقاتنا ورفاقنا  اللذين استشهدوا  في الكفاح المسلح من أجل قضايا شعبنا ووطننا، وبنفس هذه الروح الرفاقية نتذكر بألم شديد رحيل  رفيقاتنا ورفاقنا من فرع بغداد للأنصار الشيوعيين، وقد كان للأنصار الشيوعيين في بغداد دور مشهود في دعم الانتفاضة التشرينية والاشتراك المباشر في الاحتجاجات الشعبية والوقفات الجماهيرية من أجل التغيير الشامل  لمنظومة الفساد وإقامة دولة المواطنة المدنية  وحقوق الانسان، ان  حكومة الاسلام السياسي المولدة للازمات أثبتت خلال اكثر من  عقدين من قيادة الدولة فشلها الذريع على كافة الاصعدة وان همها الأول هو نهب المال العام والهيمنة على السلطة وفي هذا الخصوص أَحيي نضال حزبنا الشيوعي العراقي في توحيد قوى الشعب المدنية والديمقراطية من أجل احداث التغيير الشامل في منظومة الحكم الطائفية ومن أجل  حقوق شعبنا في حياة حرة وكريمة ينعم بالخدمات الصحية والتعليمية وفرص العمل لجيوش العاطلين  والقضاء على الفقر و تحقيق الاستقرار الامني والاقتصادي، الرفاق الاعزاء لقد  تميز عمل رابطتنا خلال الفترة بين مؤتمرين بالعمل الجماعي وروح التعاون والتفاهم والانسجام بين الرفاق كما ان وقوف الهيئة القيادية للرابطة على مسافة واحدة من جميع  الأنصار والنصيرات قد أغلق الثغرات بوجه المشاكل والخلافات التي تعاني منها بعض فروع الرابطة في أماكن أخرى. لذا فأننا نؤكد على ضرورة ان يتركز الاختيار في مؤتمرنا هذا على انتخاب رفاق يتمتعون بالسمات القيادية والنزاهة والكفاءة ومن المستعدين للعمل من أجل خدمة أهداف الرابطة ومساعدة رفاقهم والمساهمة الفعالة في نضالات شعبنا من أجل الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية....)).

وبعد إعلان شرعية المؤتمر تم انتخاب هيئة رئاسة، ولجان المؤتمر الأخرى كلجنة الاعتماد ولجنة التدقيق المالي، ولجنة الطعون، ورفاق لكتابة المحضر، وبروح إيجابية وديمقراطية جرت أعمال المؤتمر وبعد نقاشات التقارير المقدمة التنظيمي والمالي تم اقرارها جميعا، وفي الفقرات الأخيرة من البرنامج جرى انتخاب هيئة جديدة، ومن ثم جرى انتخاب أربعة مندوبين للمؤتمر العام الذي سيعقد في 27\4\2024 في أربيل. وفي الختام تم اصدار البيان الختامي التالي:

عقد الانصار الشيوعيين في بغداد في6\4\2024 مؤتمرهم الحادي عشر بحضور عدد من الانصار والضيوف وبمشاركة عدد من الانصار من قيادة الحزب الشيوعي العراقي. وقد ابتدأ المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة حداد على رحيل الفنان الكبير النصير كوكب حمزة وشهداء الحركة الانصارية الشيوعية ثم القى الرفيق النصير عودت الحمداني كلمة الأنصار الشيوعيين في بغداد وتمنى النجاح للمؤتمر. ثم انتقل المؤتمر الى مزاولة بقية أعماله فانتخب هيئة لرئاسة المؤتمر ولجنة الاعتماد ولجنة التدقيق المالي ولجنة كتابة المحضر ولجنة الطعون، وقد ناقش المؤتمرون التقرير الإنجازي والتقرير المالي وتم اقرارهما بالإجماع ومن بين ستة مرشحين تنافسوا على مركز الهيئة القيادية تم بالتصويت السري انتخاب ثلاثة أنصار لقيادة فرع بغداد ومن ثم جرى انتخاب أربعة مندوبين للمؤتمر العام الذي سينعقد في 27\4\2024، واختتم المؤتمر أعماله بنجاح تام واصرار على مواصلة النضال من أجل الدفاع عن حقوق الأنصار الشيوعيين.