عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، يوم الجمعة 25 حزيران 2021، اجتماعا اعتياديا.

وافتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إحياءً لذكرى الشهداء من اعضاء الحزب وابناء الشعب الآخرين، ممن افتدوا في الفترة الماضية قضايا الشعب والوطن بأرواحهم، وذكرى من توفوا ورحلوا عن عالمنا.

وتداول المجتمعون الاوضاع في البلاد و مستجداتها، وتناولوا بشكل خاص تطورات الصراع الدائر حول شكل ومضمون الدولة وابعاده السياسية والاجتماعية والطبقية، وتأثير الصراعات الاقليمية والدولية في الشأن العراقي، والصعوبات الحياتية والمعيشية والخدمية التي يعاني منها ابناء الشعب، كذلك استمرار التوترات الناجمة عن عدم الكشف عن هوية منفذي اعمال الاغتيال والاختطاف والاعتداء والتهديد، التي تعرض ويتعرض لها المحتجون والناشطون وغيرهم من المواطنين، ومن يقف وراء المنفذين، ومحاسبتهم لينالوا جزاءهم العادل.

وتابع الاجتماع اصداء البيان الصادر عن اللجنة المركزية يوم 9 ايار 2021، حول تعليق مشاركته في الانتخابات المبكرة المقبلة، ما لم تتم الاستجابة الى مطالبه ومطالب المنتفضين بتأمين بيئة انتخابية آمنة عبر الكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين، والسيطرة على السلاح المنفلت، ومنع  المال السياسي، ومحاسبة رؤوس الفساد، وغير ذلك من شروط الحزب المعروفة والمعلنة.

ولحسم موضوع مشاركة الحزب في الانتخابات، التي شدد المجتمعون على ان تكون حرة ونزيهة وعادلة، ارتأت اللجنة المركزية الرجوع الى اعضاء الحزب واستفتائهم جميعا في هذا الشأن، والانطلاق من رأيهم الجماعي في اتخاذ القرار النهائي للحزب.

ونوّه المجتمعون في مجرى تدارسهم الاوضاع بأهمية تنظيم و تطوير الحراك السلمي الاحتجاجي والمطلبي، باعتبار ذلك من أولويات نشاط الحزب ومنظماته ورفاقه الرامي الى إحداث التغيير الحقيقي المنشود. كذلك مواصلة السعي الى توحيد جهود قوى الحراك والقوى المدنية الديمقراطية.

وبحث اجتماع اللجنة المركزية كذلك التفاقم المؤلم للاوضاع المعيشية لملايين المواطنين، المعدمين والمحرومين اصلا بفعل تفشي الفقر والبطالة والفساد، والذي سبّبه ويسبّبه التخفيض الكبير لسعر صرف الدينار مقابل الدولار الامريكي، وما ادى اليه من ارتفاع معدلات الغلاء مقابل هبوط القدرة الشرائية للمداخيل الشحيحة للكادحين والعاطلين وذوي الدخل المحدود، الى جانب غياب السياسة الاقتصادية والمالية والاستثمار الرشيد للموارد المالية وسوء الادارة وتفشي الفساد. وطالب المجتمعون بالمعالجة العاجلة للوضع، بما ينهي المعاناة الاضافية الشديدة للاعداد الجرارة من ابناء الشعب. وهم يتحملون كذلك أعباء التفشي المستمر لوباء كورونا، الذي لا يتراجع قليلا الا ليعود فيتصاعد من جديد.

وفي جزء آخر من اجتماعها تابعت اللجنة المركزية التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب في غضون السنة الحالية، وعبرت عن الارتياح لما تحقق على مستوى انتخاب المندوبين والمناقشة العلنية للنظام الداخلي وإعداد وثائق المؤتمر. وارتباطا بذلك بحثت وحددت بشكل اولي مواعيد طرح بقية الوثائق للمناقشة الحزبية والعامة عبر منابر الحزب الاعلامية، مشددة على السعي لتوسيع نطاقها وإشراك اوساط جديدة من الرأي العام فيها.

كما بحثت وحددت بصورة اولية موعد عقد المؤتمر الوطني نفسه، وتأمين المتطلبات المتنوعة لانعقاده.

وفي الختام عبرت اللجنة المركزية عن تخوفها من عواقب التفشي المستمر لوباء كورونا، واكدت ضرورة التقيد باجراءات الوقاية منه والحرص على تلقي اللقاح المضاد له. كما أقرّت عددا من القرارات في شأن الانتخابات البرلمانية القادمة، وحول عقد مؤتمر الحزب، وفي خصوص العمل الجماهيري.