تمر اليوم الذكرى الـ 73 للنكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني وهو يتصدى ببسالة للاحتلال الصهيوني والجرائم الوحشية التي يرتكبها في غزة والقدس والضفة الغربية وكل اجزاء فلسطين المغتصبة، في انتفاضة شعبية تؤكد مجدداً تصميمه على انتزاع حقوقه وتطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها الهمجي على قطاع غزة واستهداف الاحياء السكنية والمدنيين، ما أدى الى سقوط أكثر من 120 شهيدا، من بينهم 31 طفلا. كما أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين الفلسطينيين في الضفة الغربية يوم الجمعة الماضي وسقط 10 شهداء.

ويستقطب صمود الفلسطينيين ووحدتهم تضامناً واسعاً على الصعيد العالمي، وتتصاعد المطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة فوراً، فيما تعرقل واشنطن وحلفاؤها اتخاذ قرار في مجلس الأمن بإدانة العدوان وتبرر استمراره بإعطاء دولة الاحتلال حق الدفاع عن النفس!

في الذكرى المؤلمة للنكبة عام 1948، التي ادت الى تشريد الشعب الفلسطيني وكانت واحدة من أكثر الجرائم بشاعة وعنصرية، تثبت انتفاضته اليوم فشل الحركة الصهيونية في القضاء على هويته الوطنية وتصفية قضية اللاجئين ومصادرة حق العودة وحقه في تقرير المصير بإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.

لكن مواصلة هذه الانتفاضة الباسلة وتنويع اشكالها الكفاحية وتحويلها الى انتفاضة شعبية شاملة، تحبط العدوان الاسرائيلي والممارسات الاستيطانية والعنصرية والفاشية، أمر صعب المنال في ظل الانقسام الداخلي وغياب الوحدة الوطنية. وان تجاوز هذا الواقع ضروري ايضا لاستنهاض وتصعيد التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وحشد التأييد الدولي لمطلب وقف المجزرة التي يرتكبها الحكام الصهاينة في قطاع غزة وجرائمهم البشعة في الضفة الغربية والقدس واللد وحيفا وكل مكان.

ان حزبنا الشيوعي العراقي، الذي ساند منذ اللحظات الأولى لتأسيسه النضال الوطني التحرري للشعب الفلسطيني، يواصل وسيواصل تقديم كل ما باستطاعته للشعب الشقيق المكافح، حتى انتصار قضيته العادلة بإنهاء الاحتلال وتحقيق اهدافه في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الوطنية.

المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي

15 ايار 2021