حينما أليل الليل ُ

على بهجة ٍ ناصعة ٍ

ترنم صوتان مِن شفة ٍ واحدة ٍ

ليس لي غيركَ بيتاً

لا سماء َ لبيتي سواك ِ

جرح ٌ اصاب طفولتي

حلمتكِ : قلبا ً يتكوكب ُ في قمحه

وفي جرحه

رأيت ُ ملائكة ً وملا ئكة ً

يتعلمون منك َ

سجاياً الملاك

وخطوتُ في خفرٍ

لا لأقطفها

بل أتشممها وهي عرشٌ على غصنها

فقالت : فداك

هكذا يتأثل المتماوج البصليُ

في غرسهِ

والياسمين في صمته

من هناك حتى هناك

وبين الهناكين

رفرفة الفضة في دمي

وفي لهفتها نراجس ُ من ذهب ٍ

وتمايل الجوري في حديقة حرفها

ولها انبثاق العشب في جدارن روحي

ضجة ُ الأشجار في هدأتِها

ليّنتِ الصخور َ

وقادت الثورَ السماوي مِن قرنيه

وألجمت الوعول

هل كان ذاك الطفلُ

جُرحَ الرملِ في قمرٍ ضئيل

أم لحظة البهجة

في كل الفصول؟

*مشاركتي في أمسية شعرية أقامتها مؤسسة الأقلام لأديبات وكاتبات العراق بالتعاون مع القصر الثقافي 14 شباط 2021

عرض مقالات: