خلال حكم طغمة البكر / صدام استولت على منطقة واسعة من أجمل مناطق بغداد، المنطقة المحصورة بين جسر الجمهورية والجسر المعلق ، حولتها الى قلعة حصينة مدججة بقوات الصاعقة والامن والمخابرات كي تحتمي بها من غضب المواطنين الذي سيأتي في  يوم لا ريب فيه ، فقطعت الطرق المؤدية اليها وأحكمت الحراسة عليها اضافة الى انها محاطة بنهر دجلة من الجانب المقابل لشارع ابي نؤاس ما يوفر لها حصانة اضافية .

اتخذ البكر مقرا لرئاسة الجمهورية فيها واحتل صدام وزارة التخطيط المطلة على جسر الجمهورية لتكون مقرا لمكاتبه الرسمية وما أن استولى على منصب البكر واحتل القصرالجمهوري حتى قام بـتـشيـيد العديد من القصور كي تكون مقرات سرية لاختفائه عن أعين المواطنين الذين يتربصون به الفرص .

ازدادت عزلة نظام صدام وتقوقع  أكثر في تحصينات قوية في مناطق عديدة وظلت المنطقة الخضراء مقرا رسميا شكليا يزوره عند الحاجة تقيم فيه عصابات من أتباعه للتمويه على مقر إقامته الحقيقي السري في مناطق صحراوية معزولة .

بعد سقوط العصابة الصدامية احتلت السفارة الامريكية المنطقة الخضراء ووزعت البنايات والدور على الاحزاب التي تأمل فيها مساندتها وقت الحاجة في عملية ذكية بارعة اذ جعلت الاحزاب الحاكمة دروعا بشرية لها تحميها من أي عواقب في المستقبل قد تتعرض لها ولذلك نجد اليوم ان القوات العسكرية والمليشيات الحزبية لجميع الاحزاب لا تدافع عن الحكومة فقط وانما عن السفارة الامريكية المقيمة في قلب المنطقة الخضراء ايضا.

ومن اجل الخلاص من الطغمة الحاكمة على المتظاهرين إحكام الحصار على المنطقة الخضراء وإجبار القوات العسكرية والميليشيات الحزبية طرد المسؤولين منها ومطالبة السفارة الامريكية باخلاء السفارة والانتقال الى منطقة  أخرى تحددها الحكومة القادمة أسـوة بسفارات الدول الاخرى وتحويل المنطقة الخضراء الى مؤسسات خدمية للحكومة ودوائر الدولة وتوزيع البنايات على المؤسسات  الرسمية وتخصيص عدد منها لدور الثقافة والمسرح والسينما والملاعب الرياضية والاذاعة والتلفزيون واستوديوهات فنية ومتاحف مختلفة لحضارة وادي الرافدين وشعوب المنطقة وغير ذلك مـمّا يحتاجه المجتمع وتقرره هيئات حكومية وشعبية تتشكل في المستقبل بعد الخلاص من نظام الطغمة المتسلطة في الخضراء .

ونقترح على الشباب في ساحات بغداد وبقية مناطق العراق الاسراع الى تشكيل هيئة سياسية - حكومة بديلة - تختارها من بين أشـجـع العناصر النزيهة المعروفة بتاريخها الوطني وافتتاح مركز رئاسة الحكومة- البديلة - المؤقتة في العراق يكون مقرها في إحدى مناطق بغداد الشعبية و المباشرة بتأليف هيئة سياسية مصغرة  يساهم فيها خيرة القضاة المستقلين المعروفين بنزاهتهم كي تضع البنود الاولى لمفوضية انتخابات مستقلة مخلصة للشعب والوطن وتشرع القوانين اللازمة لمحاسبة المجرمين ومسائلة اللصوص وفق مبدأ من أين لك هذا .

وعلى العراقيين في الخارج الاعتصام أمام السفارات العراقية والمطالبة بتنحية أبناء وأقارب المسؤولين وتقديم الاحتجاجات لحكومات البلدان الاجنبية على فساد هذه المؤسسات الدبلوماسية الرثة لغلقها وترحيل طواقمها الى العراق .

ومن أجل الاسراع بتغـيـير السلطة الفاسدة الحالية علينا مطالبة المسؤولين في الخضراء اخلاء  المنطقة والعودة الى مواقع  سكناهم الاصلية وتقديم كشف مفصل  بذمـمهم المالية باسرع وقت والا سيحاسب المقصر بموجب المادة :

 4 ارهاب / فساد .

ولنرفع شعار :

اخرجوا من الخضراء وعودوا الى بيوتكم إن كنتم من أبناء شعبنا

وقد اعذر من انذر .

* كتب في  15 ربيع الاول 1441 هجرية الموافق 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019 ميلادية .

**  رابط مقال نشرناه عام 2011

الطلقة الاولى باتجاه المواطن

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=256005

 

عرض مقالات: