كان مساء الأحد الماضي في المسرح الوطني استثنائيا بامتياز، والفضل يعود لفناني البصرة، الذين أسهموا في برنامج " ايام الفن العراقي" الشهري من إعداد الإدارة الجديدة في دائرة السينما والمسرح وبرعاية وزارة الثقافة، حيث يستقبل المسرح الوطني كل شهر إحدى المحافظات لتقديم خلاصة جهودها الفنية من فنون شعبية وعروض مسرحية وسينمائية.

وقدمت فرقة البصرة للفنون الشعبية مجموعة رقصات فولكلورية وتراثية، ناثرة البهجة والفرح في صفوف الحضور الكبير من المثقفين والفنانين وعوائل بغدادية، بحضور وزير الثقافة والسياحة والاثار وعميد السلك الدبلوماسي العربي وسفراء بعض الدول العربية.

بدأت الفقرات الفنية بدخول جميع أعضاء الفرقة الى وسط الجمهور وهم يعزفون ويرددون كلمات الترحيب بجمهورهم، ثم توالت الرقصات الجميلة فكانت: لوحة "بصرة العجب" من تصميم وتدريب الفنان رعد غريب، وموسيقى والحان الفنان يوسف نصار، تبعتها لوحة "الخناجر" من تصميم وتدريب الفنان جبار عبود وموسيقى والحان الفنان كاظم كزار، اما لوحة "أفراح الشباب" فهي من تصميم وتدريب جبار عبود والحان ذياب خليل، واللوحة الاخيرة "ألوان بصرية" فكانت من تصميم وتدريب جبار عبود وموسيقى الفنان سعد اليابس.

وتخللت تلك اللوحات الراقصة عزف على آلة "الطنبورة" التراثية أداها الفنان جواد كاظم فرحان. بإشراف الفنان جاسم حمادي.

أما الفقرة الثانية فكانت لفرقة الخشاب البصرية بقيادة المايسترو سعد اليابس حيث تم تقديم مقطوعات موسيقية بصرية وعراقية وعربية اداها الفنانون محمد سالم وابراهيم الزيدي وسعيد العنبري، وقد تفاعل الحضور معها، إذ نقلتنا الفرقة بموسيقاها إلى رذاذ شط العرب وعذوبة العشار ودفء البصرة وكرم أهاليها وطيبتهم، واستحقت فرقة الخشابة التصفيق الحار والمتواصل ما دفعها الى تعود ثانية لتسمع الحضور فقرات فنية جديدة، وفي ختام الحفل تم تكريم المسهمين بشهادات تقديرية.

عرض مقالات: