اليوم، الثالث والعشرون من آب، هو يوم الذكرى العاشرة لجريمة اغتيال كامل شياع، شهيد الوطن والثقافة، ورمز المثقف التنويري.

ان الظلاميين الذين قتلوه انما فعلوا ذلك سعياً الى قتل النموذج الملهم الذي جسده، وهو النموذج الذي أرعبهم، وهدد ثقافتهم السائدة.. وسعيا الى  قتل المشروع الذي مضى اليه، مشروع احياء الثقافة الوطنية، واعادة الاعتبار للعقلانية والديمقراطية.

لن يهدأ الاحساس بفجيعة فقدان هذا الانسان نادر المثال.. وستظل الأصوات الغاضبة تطالب بالكشف عن الجناة و انزال العقاب العادل بهم.

ان القضية ليست مجرد قضية اغتيال مثقف، بل هي، أساساً، تجلٍ للصراع على اقامة البديل العراقي المنشود، وهو البديل الذي نواصل الكفاح من أجله في هدي من المثال المضيء لشهيدنا.

سنحيي هذه الذكرى الأليمة والعاطرة لرحيل كامل شياع في المقبل القريب من الأيام، عبر ملف في جريدتنا، وفي حفل استذكاري يتحدث فيه بعض من رفاق وأصدقاء الشهيد.

 "طريق الشعب"